لينوس تورفالدس واضع نظام التشغيل الشهير “لينكس” ، من مواليد 28 من دجنبر سنة 1969 بالعاصمة الفلندية هيلسنكي، كان بحوزة جده Commodore VIC-20 وهو أول حاسوب طُرح في الأسواق في العام 1980، الأمر الذي جعله يحتك بعالم الحواسيب منذ نعومة أظافره. في سن العاشرة بدأ لينوس تورفالدس أولى خطواته في عالم البرمجة، وفي سنة 1989 إلتحق بجامعة هيلسنكي،حيث درس لغة البرمجة “سي”C. وسنتين بعد ذلك ارتأى أن حاسوبه المعتمِد على نظام MS-DOS، في حاجة إلى نظام تشغيل بديل، وكان لديه ما يكفي من الدراية لكي يضعه بنفسه، بهدف ابتكار نظام للعمل المنزلي شبيه ب Unix أو ما يسمى ب Unix-Like، مستعينا بكتاب ‘تصميم نظام التشغيل يونكس’ لموريس باخ – Maurice J. Bach- وبعد عمل طويل وفي سن 22سنة أنهى النسخة الاولية لنظامه وأطلق عليه اسم لينكس كمزيج بين linux واسمه الشخصي، وقد قام بنشر النص الأصلي لبرمجته مجانا على الإنترنيت.
وكانت فلسفة تورفالدس تتلخص في أنه حين يتم نشر برنامج على الانترنيت مجاناً ومصحوبا بنص برمجته سيكون بمقدور كل شخص ذو خبرة في هدا الميدان الاطلاع عليه وربما تطويره من أجل المصلحة العامة أو الخاصة. عرف لينكس نجاحاً كبيراً بين مستخدمي الحواسيب، وبحصوله على رخصة جنو العمومية GNU General Public License -الاسم جنو GNU يعود إلى شعار المؤسسة وهو عبارة عن صورة لحيوان افريقي يدعى النًو بالانجليزية gnus- اصبح هدا النظام متاحاً للجميع وقد بلغ عدد مستخدميه 7ملايين بحلول العام 1999.
في السنوات الأخيرة لقي نظام اللينكس قبولا في ميدان التسويق كنظام تشغيل ثابت وقليل الهفوات، وقد عمدت كبريات الشركات ك IBM ،COMPAQ، INTEL وكدلك DELL إلى تطوير أجهزة توافق هدا النظام ويتوقع أن يحقق هذا الأمر نجاحا باهراً.
اختار تورفالدس البطريق ‘TUX’ كشعار للينكس والذي أصبح رمزا عالمياً لهذا النظام، أمضى لينوس الأعوام مابين 1988-1997 في جامعة هيلسنكي، مطوراً لنظام اللينكس و معمقا لدراساته، ولايزال يشغل منصب مدير غير رسمي لمشروع اللينكس. انتقل للعمل في الولايات المتحدة في العام 1997 بشركة Transmeta، هناك حيث ساعد على تصميم المعالج the Transmeta Crusoe، وهي عبارة عن وحدة معالجة مركزية لتوفير الطاقة.
أصبح تورفالدس ذو شهرة عالمية، خاصة بعد الاعتراف بانجازاته بمجموعة من الجوائز سواء من مؤسسة نوكيا سنة 1997، و جائزة الإنجاز مدى الحياة من مؤسسة the Uniform Picture، وهو الآن يعيش بمنطقة خليج سان فرانسيسكو رفقة زوجته وبناته الثلات.
الكاتب: