image_pdfimage_print

أكدت نتائج دراسة دامت 13 سنة، وقام بها فريق دولي من علماء الآثار، أن  إنسان نياندرتال كان يدفن أمواته

دراسة الرفات الذي اكتشف جنوبي غرب فرنسا، نشرت على مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences ، وأكدت أن الدفن كان متداولا في أوروبا الغربية قبل وصول الإنسان الحديث.

appolo

 (Credit: iStockphoto/Fanelie Rosier)

وقد شدد وليام روندو William Rendu ، الباحث في مركز أبحاث العلوم الإنسانية الدولية والعلوم الاجتماعية(CIRHUS)  في نيويورك. على أن هذا الاكتشاف يؤكد، ليس فقط وجود مدافن إنسان نياندرتال Neanderthal في أوروبا الغربية، لكن يكشف أيضا القدرات المعرفية المتطورة نسبيا التي كانوا يمتلكونها .

في هذا البحث، الذي اختتم أعماله في عام 2012، اكتشف العلماء رفات طفلين وشخص بالغ ،إضافة إلى رفات رَنَّة reindeer (حيوان ثَدْييّ من فصيلة الظَّبْي) وبيزون) bison الثور الأميركي) حيث لم يجد العلماء أدوات تدل على عملية الحفر، كما أن التحاليل الجيولوجية  تشير إلى أن الحفرة التي وجدت فيها البقايا على مستوى الكهف لم تكن طبيعية.

وكجزء من بحثهم، استعرض القائمون على الدراسة البقايا البشرية التي تم اكتشافها. وبخلاف بقايا الرنة والبيزون على الموقع، حيث وجدت على الرفات البشري بعض الشقوق، لم يظهر أنها ناتجة عن العوامل الجوية، كما لم تحمل علامات تدل على صراع مع الحيوانات .

واستنتج العلماء من ذلك أن الرفات ذو الـ 50.000 سنة ، قد تمت مواراته فترة وجيزة بعد الوفاة ، وهو ما يدعم الاستنتاج القائم على أن البدائيين بهذا الجزء من أوروبا، كانوا يدفنون موتاهم . فيما لا يزال السؤال مطروحا عما إذا كان هذا الدفن جزءا من طقوسهم أم أنه مذهبا كانوا يتخذونه.

المصدر: 1

 


الكاتب: مصطفى فاتحي