التُقطت الصورة أسفله في مغارة “إفري أزكاغ” ( وتعني بالأمازيغية المغارة الحمراء) وذلك بإقليم تازة عاصمة المغارات بالمغرب، وللتعرف على الاسم العلمي للحيوان اتصلنا عبر البريد الالكتروني بـ أندرو كلسنكامب أستاذ بجامعة تكساس الأمريكية والمختص في الزواحف والبرمائيات، فقال بأن هذه الصورة تعود لنوع سمندل ألجير والمنتشر بشمال أفريقيا. فما هو السمندل يا ترى؟ وأين يعيش؟ وماذا يأكل؟ وكيف يتكاثر؟
السمندل عبارة عن كائنات برمائية لها جسم نحيل وذيل طويل، وهي تشبه إلى حد ما الحلقة الوسيطة بين الضفادع والسحالي، وتعرف تنوعا مهما يصل إلى 600 نوع حسب ما ورد في موقع سان دييغو زو، إذ أن بعضها يتوفر على أربعة أطراف والبعض الآخر على طرفين فقط، بعضها يتنفس بواسطة الرئتين والبعض الآخر بواسطة الخياشم وأخرى تعتمد على الجلد للتنفس.
وحسب نفس الموقع يعتبر السمندل الياباني العملاق(Andrias japonicus) أكبر أنواع السمندل حجما حيث يمكن أن يبلغ طوله متر و80 سنتيمترا أما وزنه فيمكن أن يصل إلى 63 كيلو غراما، بينما أصغرها حجما السمندل القزم (Thorius arboreus) والذي يبلغ طوله في بعض الأحيان أقل من 17 ميليمترا.
يستوطن السمندل في جميع أنحاء العالم، وإذا استثنينا عائلة السمندل الآسيوية فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحتوي على أكبر عدد من مختلف أنواع عائلات السمندل وفق ما صرح به موقع التنوع الحيواني جامعة مشيكان. ويعيش جل أنواع السمندل في الغابات الرطبة قريبا من مصادر المياه، بل ويقضي معظم أوقاته في الماء حفاظا على جلده الرطب، مع وجود بعض الاستثناءات عند بعض أنواع السمندل والتي يبلغ عددها 16 وفق ما صرح به موقع “سان دييغو زو” فهي تفضل الكهوف والأماكن المظلمة.
ومن وسائل الدفاع عند السمندل نجد لون جلده البراق فهو بمثابة إنذار لخصومه،إضافة إلى وجود غدد في عنقه أو ذيله مفرزة لسوائل سامة، وحتى إن خسر السمندل أحد أطرافه خلال معركة فيمكنه تجديدها مثل ما يحدث عند قنافذ البحر. ويعتبر السمندل من آكلي اللحوم وهو كائن ليلي، يفترس الكائنات البطيئة الحركة مثل الديدان والرخويات والحلزونيات، والأنواع الكبيرة تفترس الضفادع والفئران وحتى أبناء جنسها من السمندل.
جميع أنواع السمندل بيوضة باستثناء نوع واحد، وهو السمندل الناري إذ يلد ما بين 10 و30 صغيرا في مرة واحدة، بينما تضع باقي الأنواع بيضا يختلف عدده من نوع لآخر، على سبيل المثال تضع بعض أنواع السمندل 450 بيضة، تضعها في المياه وهي تشبه بيض الضفادع.
المصدر : لايف ساينس
الكاتب: