image_pdfimage_print

في الوقت الذي تسجل فيه الولايات المتحدة الامريكية أولى حالات المرض، تعرف المملكة العربية السعودية تزايد المصابين ب 25 حالة جديدة خلال الايام الاربعة الماضية.

coronavirus-mers-أصبح الوضع أكثر خطرا في المملكة العربية السعودية بسبب تزايد و تضاعف حالات العدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي خلال الايام الماضية.

و بالفعل، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 35 حالة جديدة مند الفاتح من شهر ماي. تم تأكيد عشر حالات منها  يوم الخميس، سبع حالات يوم الجمعة، وأكبر زيادة يومية وصلت إلى 18 حالة تم تأكيدها يوم السبت،  ليصل بذلك العدد الاجمالي للحالات التي تم رصدها بالمملكة الى  396 حالة.

و قد تسبب الفيروس في هلاك حالتين، مما يرفع سقف الوفيات الى 111 وفاة و ذلك منذ ظهور المرض بالمملكة سنة 2012.

وجدت أول حالة في الولايات المتحدة الامريكية

 مما يثير المخاوف أكثر حول هذا الفيروس، هو التعرف، في الثاني من مايو، على أولى الحالات في الولايات المتحدة، و يتعلق الامر برجل كان مؤخرا في زيارة للملكة العربية السعودية. تفرض هذه المعطيات الاجابة على السؤال التالي : هل نحن في مواجهة وباء عالمي؟

و قد أكدت الطبيبة آن شوشات، مديرة المركز الوطني للتحصين و المراكز الفيدرالية لمراقبة الامراض و الوقاية منها، و ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أن السيد المصاب و الذي كان يعمل ضمن مجال الخدمات الطبية، قد تم وضعه رهن الحجر في انديانا قصد علاجه.

و تؤكد الدكتورة على أن “حالة المريض مستقرة”، كما تشير الى أن “هذه الحالة لا تمثل خطرا مهما بالنسبة للساكنة”، و يبقى انتقال هذا الفيروس بين الناس صعبا.  هذا و تؤكد الدكتورة على أن انتقال العدوى في المستشفيات و في الاوساط التي تقدم الخدمات الطبية محتمل، لكنه يبقى نادرا في الاوساط العامة.  

و في سياق شروحاتها، تقول الدكتورة أن بعض الاعراض بدأت تظهر على المريض، ضيق في التنفس-  السعال و الحمى، و ذلك يوم 27 من  شهر أبريل بعد سفره الى المملكة العربية السعوديــــة، و من ثم الى لندن و شيكاغو. و تستبعد الدكتورة أن يكون المريض قد اقترب أو كان في دائرة محيط الابل المصدر المحتمل للعدوى، و تبقى المعطيات المتعلقة بالمصــــدر و طــــرق العدوى مشكوكا فيها و نسبية حيث قالت الدكتورة ” نجهل لحد الان الطريقة التي اصيب بها المريض، و لسنا على علم بعدد الاشخاص الذين كانوا على اتصال به أثناء سفره بالطائرة”.

وفي محاولاتها تطويق المرض، تقوم الوكالات الفدرالية الامريكية بتعقب الاشخاص الذين كانوا على مقربة من المريض، و الذي أخذ رحلة الطيران يوم 24 أبريل من الرياض الى لندن قبل أن يتمم سفره نحو شيكاغو، حيث استقل حافلة في اتجاه انديانا. و قد رفضت المراكز الفيدرالية لمراقبــــــة الامراض و الوقاية منها الكشف عن اسم شركة الطيران أو الكشف عن المعلومات المتعلقة بتفاصيل رحلة المريض.

    أصبح الشعور بمحاربة الفيروس القاتل ملحا في المملكة العربية السعودية في وقت تستعد فيه المملكة لاستقبال الحجاج الوافدين من جميع أقطار العالم و ذلك شهر يوليوز بمناسبة الشهر الفضيل شهر رمضان، و في أكتوبر حيث يقصد الملايين من الحجاج المدينة و مكة لتأدية مناسك الحج. 


الكاتب: محمد أيت بهي