لا يقتصر استخدام العلم فقط على جعل الرسوم أكثر واقعية على شاشة التلفاز كما رأينا سابقا عبر مثال Frozen ، بل يهتم بمصداقية المضمون أيضا و واقعية المؤثرات الخاصة في أفلام الخيال العلمي مثل Interstellar ،The avengers و The big bang theory .
قام مدير Thor بالاستعانة بنظرية انشتاين-روزين لصياغة تفسير مقبول لكيفية سفر بطل القصة عبر الفضاء .جسر انشتاين-روزين او المعروف أيضا بالثقب الدودي، وهي ممرات دودية تخيلية موجودة داخل الثقوب السوداء تربط مناطق متعددة من الزمكان، حيث يمكن السفر بين منطقتين بسرعة أسرع من تنقل شعاع الضوء . كما أشرف العلماء على عملية صنع المؤثرات الخاصة و جعلها تبدو حقيقية ، فالغيوم بينجمية الارجوانية و الفضية التي تغلب على خلفية الفيلم، هي في الحقيقة ملتقطة بواسطة الاقمار الاصطناعية مثل هابل ،سبيتزر و هيرشل .
سهولة اطلاع الجمهور على المعلومة شجع هوليود على اعتماد العلم بشكل أكبر ، فمنذ 2008 ساهمت حركة التبادل الترفيهي و العلمي في ربط التواصل بين العلماء و صناع الافلام بلوس انجلس كالفورنيا، هذا التبادل جزء من مبادرة الأكاديمية الوطنية للعلوم، و هي منظمة حكومية تعنى بتقريب العلوم للعامة.
يقول مدير المنظمة “ريك نوفرد” أن هذه الحركة التبادلية تعرف تقدما ملحوظا في عدد الاستشارات المقدمة لمشاريع الافلام و التلفاز، كما يفسر “دافيد كربي” أن بعد قرن من صناعة الافلام ، أصبح المتابعون أكثر ذكاء و انتقاء، قادرين على تمييز الحقيقي و المزيف .
هل يمكن احترام قوانين الفيزياء و تقديم عمل سينمائي مميز؟ هذا ما سيؤكده لنا فلم The interstellar الذي سيخصص له المقال المقبل
الكاتب: