لا بد وأنكم لاحظتم اليوم عند فتح صفحة غوغل هذه الصورة:
إنها ماريا أغنسي، أول عالمة رياضيات غربية، ولدت سنة 1718 بميلان، فكانت البنت البكر لأحد أغنياء التجار الإيطاليين، تميزت بتعلمها لعدة لغات منذ سن مبكرة، منها : الاتينية و الإغريقية والعبرية إضافة إلى لغات أخرى حديثة.
تميزت ماريا أغنسي بذكائها الباهر وقدرتها الهائلة على التعلم بسرعة ما جعلها مصدر فخر لعائلتها .
أصدرت أول كتاب لها سنة 1738 تحت عنوان “Propositiones Philosophicae” الكتاب الذي ضم سلسلة من الأطروحات التي ناقشت فيها الفلسفة الطبيعية و التاريخ. فيما كان كتابها الذي حظي بنجاح كبيرهو كتاب “Institutions analytiques à l’usage de la jeunesse italienne” و الذي نشر سنة 1749، تناولت فيه مفاهيم الجبر و التحليل كالتكامل و الحساب التفاضلي، إضافة إلى ما سمته ب “مكعبية أغنسي” و هي حالة إستثنائية لهذلول معرف بمعادلة من الدرجة الثالثة، و الذي يسمى بالإيطالية “Versiera”، وكان من الطريف أن يقع الخلط بين هذا المصطلح ومصطلح Versicra الذي يعني “ساحرة” أثناء الترجمة، لتسمى “مكعبية أغنسي” بالخطأ “ساحرة أغنسي” لمدة طويلة.
تعد “ماريا أغنسي” أول امرأة تتولى منصب أستاذة التعليم العالي بجامعة بولونيا و كان ذلك سنة 1750. سنتين بعد ذلك، و بعد وفاة أبيها، تفرغت كليا للدراسات الدينية و للأعمال التطوعية لتتخلى بذلك عن الرياضيات و الفلسفة بل و عن كافة العلوم التي لطالما شكلت مصب اهتمامها.
أنشأت ماريا أغنسي مجموعة من الملاجئ من مالها الخاص، لتسهر على خدمة النزلاء من المرضى و النساء و الأطفال، و قد ظلت وفية لأعمالها الخيرية إلى أن وافتها المنية في عمر الثمانين.
إعداد: أسماء بن قدور و نورة أبليق.
التدقيق اللغوي : محمد فتيش .
المصادر:
الكاتب: