ما هي الوسيلة الأكثر نشرا للبكتيريا في المراحيض العمومية؟ مجفف اليدين الكهربائي العادي أم مجفف اليدين ذو الهواء النافث أو المناديل الخاصة باليدين؟ تجيب على هذا السؤال دراسة جديدة نشرت في دورية (The Journal of Hospital Infection) .
لا شك أن غسل اليدين وتجفيفهما يعتبر من الأمور الضرورية للحفاظ على سلامتنا ونظافة الوسط المحيط بنا. وكما هو معلوم فالبكتيريا تنتشر بسرعة أكبر عن طريق البشرة المبللة مقارنة مع البشرة الجافة. هذا ما دفع باحثين من جامعة “ليدز” الإنجليزية للتساؤل عن الطريقة المثلى لتجفيف اليدين من أجل الحد من انتشار البكتيريا في هواء المراحيض.
للإجابة عن هذا التساؤل أجرى هؤلاء الباحثون دراسة حول ثلاثة أنواع من المجففات الأكثر وجودا في المراحيض العامة و هي: مجفف اليدين الكهربائي العادي و مجفف اليدين ذو الهواء النافث و المناديل الخاصة باليدين، حيث تم تلويث أيدي متطوعين ببكتيريا غير ضارة من نوع العصيات اللبنية، والتي لا توجد عادة بالمراحيض. الهدف من ذلك هو الحصول على أيدٍ ملوثة ببكتيريا تسهل دراستها. ثم قام المتطوعون بتجفيف أيديهم باستعمال الطرق الثلاث سابقة الذكر. أخيرا تم أخذ عينات من الهواء من مسافات مختلفة من الأجهزة بعد مرور 15 دقيقة من التجفيف .
أظهرت نتيجة الاختبار أن عدد البكتيريا العالقة في هواء المراحيض تكون أكثر ب 27 مرة باستعمال مجفف اليدين ذي الهواء النافث مقارنة مع تجفيف اليدين باستعمال المناديل العادية. و أكثر ب 4.5 مرة مقارنة مع استعمال المجفف الكهربائي.
قد يكون الاختيار بين تجفيف اليد بمجفف كهربائي أو مناديل مسألة ثانوية في حياتنا اليومية، لكنها تصبح ذات أهمية في الأماكن عالية الخطورة من حيث انتشار البكتيريات الممرضة مثل المستشفيات، و التي يكون فيها المريض أكثر حساسية لخطر العدوى بأنواع ضارة من الجراثيم .
نذكر أن ما يقارب 7% من المرضى في الدول النامية يلتقطون العدوى من المستشفيات و المراكز الصحية نتيجة عدم الاهتمام بنظافة الوسط.
المصدر: 1
رابط الدراسة: 1
الكاتب:
المدقق اللغوي: