لقد صارت برمجيات الحاسوب جزءا لايتجزأ من حياتنا، او بالأحرى اللغة اللتي يتكلم بها عالمنا. ففي المستقبل لن يُنعت بالأمي من لا يعرف القراءة و الكتابة، بل من يجهل لغة الحواسيب.
تعد برمجة الحواسيب اللغة اللتي بواسطتها يمكن مد الحاسوب بالآليات اللازمة لحل مشاكل معقدة او القيام بمهمات معينة، و ذلك عن طريق الخوارزميات.فهذه البرمجة تخول إنشاء عوالم ظاهرية داخل الحاسوب، حيث لا حدود لها سوى خيالك و إبداعك.لذا وجب تلقين هذا الفن للأطفال منذ نعومة أظفارهم لفتح آفاق جديدة أمام طرق تفكيرهم.
لا يعني الوصول لهذا الهدف أن نصنع من الأطفال مهندسي برمجيات، لأن هذا بكل بساطة ضرب من المستحيل ، و لكن علينا فقط أن نلقنهم الطريقة التي يستخدمها هؤلاء المهندسون للقيام بحل مشاكل معقدة.و تقوم هذه الطريقة التي تجمع بين الرياضيات و المنطق و الخوارزميات على مبدإ بسيط للغاية، يتجلى في تجزيئ مشكل كبير و معقد إلى عدة إشكاليات صغيرة و بسيطة.
تسمى هذه الطريقة المقاربة الحاسوبية التي تتخطى تصميم برامج الحاسوب لتشمل مجالات عدة كالهندسة الميكانيكية و الهندسة المائية و الفيزياء و علم الأحياء و علم الآثار و الموسيقى و الإقتصاد.
و في هذا الصدد يسعى الدكتور دان كراو Dan CROW رئيس قسم التكنولوجيا في صونغ كيك Songkick، من خلال مبادرة سنة البرمجة(The Year of code) إلى إشراك علماء الحاسوب و الشركات و الرواد في عالم الأعمال و المفكرين السياسيين من اجل إدراج برمجة الحواسيب في البرامج التعليمية في بريطانيا ابتداء من السنة الدراسية المقبلة.
المصادر
الكاتب: