في كل مكان من حولنا نجد رموزا على شكل أعمدة سوداء وبيضاء على البضائع، والملابس، والكتب، والأدوات، والتجهيزات، والأدوية ، والمستندات، والوثائق،….كل شي تقريبا حتى أن فيلما مشهورا صور إنسانا بأشرطة على القفا،فما هو هذا الرمز الذي اجتاح حياتنا العصرية، ولماذا يُستعمل وكيف يُستخدم؟
الرمز على شكل أعمدة بيضاء و سوداء رمز عالمي للمُنتَج و قد استعمل لأول مرة سنة 1974 في الولايات المتحدة الأمريكية في متجر”مارتش”، وكان الغرض منه مساعدة التجار على تسريع عملية البيع و الشراء، والتحكم في المنتجات المعروضة و المخزنة، وقد انتشر هذا النظام سريعا في العالم نظرا للمنافع والفوائد التي يوفرها.
Uniform Code Council هو المكلف بتنظيم، وتوحيد، وإعطاء التصاريح للمنتجين لإدراج رموز “باركود” Bar code في منتجاتهم وذلك بإعطاء كل منتج رمزا خاصا يتكون من ستة أرقام وفق نظام UPC-12 ، ومن المعلومات التي يمكن الحصول عليها من “الباركود” اسم الدولة المنتجة للسلعة، واسم المادة التجارية ، والوزن ، وتاريخ الصنع ، والسعر ، ومعلومات أخرى تهم المؤسسة التجارية.
وللتوضيح أكثر في الصورة جانبه الستة أرقام الأولى من اليسار “639382” تمثل رقم التعريف الخاص بالمُنتِج أو المُصَنٍع و العدد 6 في أول الرقم يمثل نوع السلعة (مثلا 3 تمثل السلع الصيدلية) والأرقام “39382” تكشف عن هوية المُصَنع أما الخمس الأرقام التالية “00039” فتمثل رقم هوية المنتوج والرقم الأخير “3” فهو ناتج عملية حسابية محددة يقوم بها قارئ رموز “باركود” للتأكد من صحة وسلامة و اتجاه القراءة ،ويمكن أن يتغير الرقم التعريفي لمنتوج معين حسب حجم التعليب و نوعه و كمية المنتوج، فمثلا قنينة مشروب غازي سعتها لتر واحد لشركة “كوكاكولا” تحمل رقما تعريفيا للمنتوج مختلفا عن قنينة “كوكاكولا” سعتها نصف لتر.
ويوجد نوعان رئيسان من رموز “باركود” ،رمز أحادي البعد أو خطي و هو الأكثر انتشارا و ينقسم إلى عدة أنواع (مثل رمز 128 ، و رمز UPC) ، ورمز ثنائي الأبعاد والذي يمكن أن يحوي معلومات أكثر أو صور أخرى (مثل رمزQR ).
كيف يعمل قارئ “باركود”؟
قارئ رموز “باركود” جهاز صغير في أشكال مختلفة يُمَكِن من قراءة الرموز ذات الخطوط السوداء وتحويلها إلى أرقام و إرسالها إلى حاسوب أو “مُخَدم” معلوماتي للبحث في قاعدة بيانات المنتجات و السلع.
يقوم قارئ “باركود” بتسليط شعاع ضوء أو ليزر أحمر اللون على الرمز واسترجاع كمية الضوء المرتدة لتحديد لون الأعمدة ، فالأعمدة السوداء تمتص ضوءا أكثر وبالتالي فكمية الضوء المرتدة تكون قليلة بالمقارنة مع الأعمدة البيضاء التي تعكس ضوءا أكثر، وتٌمكن مدة الشعاع المرتد من تحديد عرض الأعمدة.
ولتبسيط مبدأ عمل قارئ هذه الرموز، نعتبر أن الأعمدة الموجودة في الرمز عبارة عن علامات “فتح” و “غلق” التيار الكهربائي ،فالأعمدة البيضاء تعبر عن “فتح” للتيار والأعمدة السوداء تعبر عن “غلق” التيار ومن خلال المثال في الصورة جانبه نلاحظ الترتيب التالي من اليسار (أسود، أسود ، أسود ،أبيض، أسود ،أبيض، أسود ، أسود) وبالتالي نحصل على الإشارات الكهربائية التالية (غلق،غلق،غلق،فتح،غلق،فتح،غلق،غلق) ،ثم تبدأ شريحة إلكترونية بترجمة الإشارات الكهربائية الى أرقام وفق النظام الثنائي 0 و 1 (غلق=1 وفتح=0) ، فنحصل على (11010111) ثم يرسلها قارئ الرموز إلى الحاسوب الذي بدوره يحولها إلى رقم لاستعماله في البحث في قاعدة بيانات المنتجات و السلع داخل المتجر.
ويوجد ثلاثة أنواع رئيسة من قارئ “باركود”
1/قارئCCD : يعمل فقط في حالة التماس مع الرمز ، الشئ الذي يجعله أقل فعالية و فائدة ويقرأ فقط الرمز أحادي البعد وهو المنتج الأرخص ثمنا في السوق.
/2 قارئ بالليزر: يستعمل شعاع الليزر و يمكنه قراءة الرموز عن بعد و أيضا قراءة الرموز الكبيرة و يستعمل لقراءة الرمز الاحادي البعد فقط.
3/ قارئ بالكاميرا: يستخدم كاميرا فائقة الدقة لالتقاط صورة للرمز ثم يقوم بعملية معقدة لقراءة الصورة و تفكيك الرمز و يستطيع قراءة الرمز في أي اتجاه أو زاوية على عكس النوعين السابقين و هو الأغلى ثمنا و الأكثر فعالية إذ يمكنه قراءة جميع أنواع الرموز.
ويمكن باستخدام آلة تصوير الهاتف الذكي وتطبيق معلوماتي بسيط (BarCodeScan) قراءة رموز الباركود و البحث عن معلومات إضافية عن السلع في المتاجر.
كما انه يمكنكم صنع رمز الباركود الخاص بكم من الموقع التالي: انشاء رمز مشرط خاص
مثال :
وللمزيد من المعلومات و التفاصيل يمكنكم الاطلاع على المصادر التالية:
الكاتب:
المدقق اللغوي: