حدد باحثون من جامعة جورج تاون مورثة ‘ STAG2’ باعتبارها واحدة من أكثر المورثات شيوعا في إصابات سرطان المثانة ، لاسيما في الأورام التي لا تنتشر . وقد تساعد مراقبة حالة هذه المورثة في تحديد المرضى الذين سيتعايشون مع السرطان بشكل جيد ، حسب البروفيسور Todd Waldman الذي أكد كذلك على أن معظم سرطانات المثانة هي أورام سطحية لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ، وبالتالي يمكن علاجها بسهولة ، إلا أن نسبة من تلك الأورام السطحية تعاود الرجوع مما يتطلب إيجاد علاج فعال لها.
و يحتاج مرضى سرطان المثانة الذين خضعوا لعملية جراحية لإزالة الأورام لمراقبة المثانة بالمنظار بشكل دائم تحسبا لظهور علامات مرض جديد وهو ما قد يكون مكلفا وغير مريح أبدا .
ويرجح الباحثون أن تكون STAG2 هي أحد البدايات الأولى لتطور المورثة في 30 إلى 40 بالمئة من حالات سرطان المثانة السطحي, وهي أورام قد تعاود الظهور مرة أخرى، و لأجل ذلك قام الباحثون بتطوير اختبار بسيط لمختصي علم الأمراض لتقييم حالة STAG2 لهذه الأورام .
و قام الباحثون بدراسة 2,214 من الأورام البشرية من مختلف أنحاء جسم الإنسان ، فوجدوا المورثة STAG2 معطلة في غالب حالات سرطان المثانة ، خامس أكثر سرطانات البشرية شيوعا. كما وجدوا بأن 36 في المئة من سرطانات المثانة منخفضة الخطورة – تلك التي لا تتطور ولا تصل إلى عضلة المثانة – قد طورت STAG2 وهو ما يوحي بأن اختبار حالة STAG2 للسرطان يمكن أن تساعد في توجيه الرعاية السريرية.
الكاتب:
