الميڭانورا هي صنف من فصيلة الحشرات، هذا الصنف الذي أنقرض خلال العصر التفحمي ، اي قبل حوالي 300 مليون سنة، والتي كان طولها حوالي 65 الى 70 سنتمتر.. نوع الــ”M.monyi” هو النوع الأكثر إكتشافا من هذا الصنف الطائر، ويُفترض أن هذه الحشرة كانت تتغذى على حشرات أصغر منها حجما.
رسم توضيحي لحجم الميڭانورا prehistoric-wildlife©
اُكتشفت مستحثات هذه الحشرة لأول مرة في مناجم الفحم في فرنسا خلال سنوات الثمانينيات من القرن التاسع عشر، من طرف عالم المستحثات الفرنسي “شارل بونيارت” وأطلق عليها اسم الــ”Meganeura” او “ذوات الأعصاب الهائلة” وذالك نتيجة تفرعات الاعصاب و الاوعية الكبير والظاهر فوق اجنحتها الضخمة، ويتم حاليا الاحتفاظ بمستحثات هذه الحشرة الضخمة بالمتحف الطبيعي بباريس..
مجسم توضيحي لحجم الميڭانورا ecofauna©
حاول العديد من العلماء التوصل الى تفسير كيفية تطور هذه الحشرات وقدرتها على اكتساب هذا الحجم الضخم، ومن بين التفاسير الأكثر شيوعا في الأوساط العلمية، تفسير عالم الاحياء الألماني “هارلي” سنة 1911، حيث أوضح ان النظام التنفسي للحشرة وتوفرها على تفرع مهم وكثيف للأوعية مكنها من الاستفادة جيدا من الاكسيجين الموجود في الهواء آنذاك بـ20 في المئة اكثر منه حاليا، هذه النظرية تم نفيها في ذلك الوقت من قبل العديد من العلماء، ولكن يتم إعادة دراستها من جديد حاليا خصوصا مع ظهور نظريات العلاقة بين تطور حجم الكائنات الحية مع نسبة الاكسيجين في الهواء.
التفسير الثاني، اطلقه العالم بيشلي “Bechly” سنة 2004: غياب مفترسات محتملة لهذه الكائنات في الهواء مكنها من التطور سريعا واستغلال وجودها على راس الهرم الغذائي لتتمكن من تطوير حجمها على مدى ملايين السنين من العصر التفحمي الى العصر البيرمي (250-300 مليون سنة).
تفسير ثالث مبني على دراسات متعددة على ان اغلب الحشرات التي عاشت في تلك الفترة الجيولوجية والتي كانت تعيش فترة اليرقة في الماء كانت ذاوات حجم كبير وعلى راسها حشرة الميڭانورا الضخمة.
المصدر: Geology Page
الكاتب: