أظهرت دراسة علمية لجامعة إنديانا للأبحاث السرطانية، ونشرت مؤخرا في ‘journal Oncogene‘، وجود جزيئة RNA في دم معظم مرضى سرطان البنكرياس، مما يشير إلى إمكانية استخدامها في يوم من الأيام كوسيلة تشخيصية للمرض.
وأشار الباحث “موراي كورك Murray Korc”، من معهد أبحاث السرطان في كلية الطب لجامعة إنديانا ومركز ملفين وبرين سيمون للسرطان، أن جزيئية RNA أو ‘miR-10b’ موجودة بمستويات مرتفعة في دم معظم مرضى سرطان البنكرياس. ونتيجة لذلك، يمكنها مساعدة الأطباء في تشخيص وتحديد عدوانية المرض.
ومن شأن هذه الدراسة أن تحرز تقدما ضد سرطان البنكرياس، لأن العلاجات الحالية عادة ما تكون فقط لإطالة عمر الشخص لمدة ستة إلى 10 أسابيع. سرطان البنكرياس يصعب اكتشافه وتشخيصه لأنه لا توجد علامات أو أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة.
أظهر الدكتور”كورك” وزملاؤه في الدراسة أن جزيئة miR-10b، تعزز الغزو ونمو خلايا سرطان البنكرياس عن طريق إشارات التحوير والتعبير الجيني. وعلى وجه الخصوص عن طريق تيسير الإشارات غير الطبيعية عبر السماح لمستقبل أحد عوامل النمو”egfr” ـ وهو بروتين ينتج من طرف العديد من الخلايا في الجسم وبعض الأنواع من الأورام ـ لتكون أكثر كفاءة. ولذلك، فإن السرطان ينمو وينتشر.
و يقول الدكتور “كورك” أن المرضى الذين لديهم مستويات عالية من تلك الجزئية لا يقاومون العلاج الكيميائي بشكل أفضل، ويعاودهم المرض عاجلا بعد العلاج مقارنة بالمرضى بدون تلك الجزيئية. ويضيف أن هذه النتائج هي أولية ونحتاج إلى المزيد من البحث.
6٪ فقط من المرضى استطاعوا البقاء على قيد الحياة أكثر من خمس سنوات بعد التشخيص. ووفقا للمعهد الوطني للسرطان، سيكون هناك ما يقدر بنحو 45220 حالة جديدة من سرطان البنكرياس و 38460 حالة وفاة من جراء هذا المرض في عام 2013.
المصدر: 1
الصورة: Sebastian Kaulitzki
الكاتب: