أظهرت دراسة علمية جديدة أن الأطفال الصغار قادرون على تذكر عدد من المعلومات بشكل أفضل في الأيام الموالية لتعلمها، وربما أحسن مما تعلموها أول مرة.
شارك في التجربة أطفال بين الرابعة والخامسة من العمر حيث قدمت لهم ألعاب فيديو تتطلب تذكر عدد من الروابط بين أشياء مختلفة، فلاحظ الباحثون تفوق الأطفال الذين أعادوا اللعبة بعد يومين مقارنة بمن أعادوها بنفس اليوم.
مكنت الدراسة من تحليل ظاهرتين معقدتين لهما علاقة بالإدراك؛ وهما ‘النسيان الشديد’ عندما يتلقى الأطفال معلومتين متماثلتين في تعاقب سريع، والمعلومة الثانية تتسبب لهم في نسيان الأولى، و’التذكر المتأخر’، الذي يفترض تذكر المعلومات المستوعبة أياما بعد تلقيها، وقد تكفلت بنشر نتائج هذا البحث دورية علم النفس.
كيفن داربي، باحث الدكتوراه بعلم النفس بجامعة أوهايو، وأحد المشرفين على البحث، طرح تفسيرا ممكنا وهو أن الأطفال الذين يأخذون وقتهم الكافي في ترتيب واستيعاب المعلومات التي حصلوا عليها، كأن تكون لديهم أيام فارغة وسط الأسبوع، يكونوا أكثر إتقانا للمهمة الموكولة إليهم,
وقد أفاد البروفيسور فلاديمير سلوتسكي، مدير مختبر تطور الإدراك في جامعة ولاية أوهايو، بأن الدراسة لا تقول بقدرة الأطفال على استيعاب نفس حجم المعلومات التي يتعلمها الكبار، إلا أن قدرتهم على تلقي المعلومات المناسبة لمدى قدرتهم على الاستيعاب، تكون أفضل ليس بتحميل ذاكرتهم أكثر من طاقتها، وإنما فقط بمرور بعض الوقت !
المصدر: جامعة ولاية أوهايو
الكاتب: