عمى الألوان هو عبارة عن اضطراب بصري يجعل الشخص المصاب غير قادر على التمييز بين الألوان، و هو وراثي في غالب الأحيان. كما يطلق عليه اسم “الدلتونية” نسبة إلى الفيزيائي الإنجليزي “جون دلتون”، الذي قدم وصفا دقيقا للمرض الذي كان مصابا به. فكيف يحدث ذلك ؟ و هل هناك علاج ؟
إعداد : إيمان الصالحي/ التدقيق اللغوي: مريم السهلاوي
كيف يحدث ذلك ؟
تحتوي شبكية عين الإنسان على ثلاثة أنواع مختلفة من الخلايا المستقبلة للضوء تسمى الخلايا المخروطية، كل خلية تلتقط لونا واحدا من الألوان الثلاثة الأساسية، إما الأحمر أو الأزرق أو الأخضر. وعندما لا تعمل خلية مخروطية بشكل طبيعي فاللون الموافق لهذه الخلية يصعب تمييزه. هنا بالضبط نتحدث عن عمى الألوان.
هناك ما يقارب 300 مليون شخص في العالم يعانون من هذا الخلل في الرؤية. فالبعض لا يميز بين الأحمر والأخضر، والبعض الآخر لا يرى سوى ظلال من الرمادي، وأغلبهم رجال (حوالي 8٪) في أوروبا والولايات المتحدة، مقابل (0.45٪) من النساء.
تساعدكم الصورة أسفله على كشف إذا كان الشخص مصابا بهذا الخلل (عمى الألوان)، إذ لا يمكنه أن يرى الرقم 6 المرسوم باللون البرتقالي في وسطها.
هل هناك علاج ؟
لقد قامت شركات في الولايات المتحدة بصنع نظارات يمكنها فصل الألوان، وبالتالي تسمح للمصابين بعمى الألوان بمعرفة الوردي والأصفر والأزرق الخ.. وتقول الشركة في موقعها على الأنترنت: “تظهر العدسات الألوان زاهية أكثر، واضحة و مشبعة، ويتلقى مستخدمو هذه النظارات الألوان بسرعة ودقة عالية”.
وفي هذا الفيديو ستشاهدون (اتلي، كيث، أندرو وكريس)، 4 أشخاص يعانون من عمى الألوان ويستعملون هذه النظارات للمرة الأولى.
https://www.youtube.com/watch?v=ea_xOqNvntA
المصدر: sciencesetavenir
الكاتب: