في كل سنة، تظهر حوالي000 233 حالة جذام جديدة حول العالم، و في المغرب ظهرت آخر حالة جذام في المركز الإجتماعي تيط مليل قبل أقل من أسبوع رغم ندرة الحالات المسجلة لهذا المرض، حيث يرتبط ظهور داء الجذام في الغالب بظهور مرض السل.
مرض الجذام مرض معد ناتج عن البكتيريا المتفطرة الجذامية، ينتشر بشكل كبير لدى الأشخاص المحيطين بالمريض، و يرتبط انتشاره بانتشار مرض السل . تبقى اللقاحات المتوفرة لعلاجهما محدودة المفعول، و هو ما دفع الباحثين بجامعة كاليفورنيا للسعي وراء لقاح أكثر فاعلية للمرضين معا.
أكد الدكتور ماركوس هورويتزMarcus A. Horwitz، أستاذ الطب وعلوم الأحياء المجهرية، علم المناعة وعلم الوراثة الجزيئية، المشرف على دراسة نشرت عن الجذام في عدد شتنبر من مجلة Infection and Immunity، أنها الأولى التي تظهر كيف يوفر لقاح متطور ضد السل الحماية ضد المتفطرة الجذامية، البكتيريا المسببة لمرض الجذام.
أبانت الدراسة أن تطوير لقاح BCG المخصص لمرض السل يساعد في محاربة مرض الجذام خاصة عند استعمال لقاح rBCG30 المأشوب عن BCG (أي المؤلف بعد إعادة تخليق توافقات جينية عن BCG)، فيما يمكن استعمال لقاح r30 من تطوير استجابة مناعية قوية ضد بكتيريا قريبة جدا من تلك المسببة للجذام.
نجحت التجربة بشكل كبير في التخلص من جذام الفئران، إلا أن تطبيقها على الإنسان يحتاج المرور بمراحل أولها دراسة فاعلية لقاح rBCG30 ضد مرض السل لدى الإنسان، ثم فاعليته ضد مرض الجذام.
الكاتب: