image_pdfimage_print

كشفت دراسة علمية أن النساء المصابات بسكري الحمل واللاتي يداومن باستمرار على الرضاعة الطبيعية من وقت الولادة تترجح إصابتهم بداء السكري إلى النصف في غضون عامين بعد الولادة.

USDA Photo by: Ken Hammond

USDA Photo by
Ken Hammond

يشخص سكري الحمل أو ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل في 5 إلى 9 في المائة من حالات الحمل في الولايات المتحدة (حوالي 250 ألف امرأة سنويا). النساء المصابات بسكري الحمل هن أكثر عرضة بسبع مرات للإصابة بداء السكري النوع 2 في غضون بضع سنوات بعد الحمل. لذلك ينصح بالرضاعة الطبيعية عند النساء المصابات بسكري الحمل، لكن الدراسات السابقة لتأثير الرضاعة الطبيعية على التطور اللاحق لداء السكري أعطت نتائج غير متناسقة.

وقد شملت هذه الدراسة النساء اللاتي يعتمدن حصريا أو غالبا على الرضاعة الطبيعية لتغذية مواليدهن على الأقل شهرين بعد الولادة واللاتي واصلن الرضاعة الطبيعية لعدة أشهر، حيث استطعن خفض خطر الإصابة بداء السكري إلى النصف.

قالت المؤلفة الرئيسة ايريكا غاندرسون عالمة الأوبئة وكبيرة الباحثين لكرايزر بيرماننت: “قد يوفر كل من مستوى ومدة الرضاعة عدة مزايا للمرأة خلال فترة ما بعد الولادة للوقاية من داء السكري النوع 2 بعد سكري الحمل.”

دراسة “المرأة وتغذية الرضع والسكري النوع 2 بعد سكري الحمل”، المعروفة أيضا ب”دراسة سويفت” هي الأولى لقياس الرضاعة الطبيعية على أساس شهري خلال السنة الأولى بعد الولادة وتسجيل عدد كبير للنساء مع سكري الحمل. وهي كذلك أول دراسة تقيم عوامل الخطر الاجتماعية، السلوكية وما قبل الولادة التي تؤثر على تطور داء السكري النوع الثاني، وكذلك بدء الرضاعة الطبيعية ونجاحها.

طورت 12 في المائة من النساء في الدراسة داء السكري النوع 2 خلال السنتين المواليتين للولادة. أما النساء اللواتي يعتمدن صيغة التغذية لإرضاع أطفالهم من ستة إلى تسعة أسابيع من العمر أكثر عرضة بمرتين لتطوير داء السكري من النساء اللواتي يعتمدن حصريا على الرضاعة الطبيعية.

وكانت إحدى نقط القوة للدراسة قدرة السيطرة على العديد من التأثيرات على الرضاعة الطبيعية وعوامل خطر الإصابة بداء السكري التي تتضمن بدانة الأم قبل الحمل، وزيادة الوزن أثناء الحمل، والتمثيل الغذائي قبل الولادة، وعلاج داء السكري أثناء الحمل، والولادة القيصرية، ووزن الرضيع ونتائج الولادة، والعرق أو الإثنية وسلوكيات نمط الحياة كالنظام الغذائي، والنشاط البدني وتغير الوزن. ظلت العلاقة بين كثافة ومدة الرضاعة الطبيعية وانخفاض خطر الإصابة بداء السكري النوع 2 بعد حساب هذه المتغيرات.

وتختم الدكتورة غاندرسون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية إعطاء الأولوية لتعليم الرضاعة الطبيعية ودعم النساء المصابات بسكري الحمل كجزء من جهود الوقاية من داء السكري في وقت مبكر من قبل أنظمة الرعاية الصحية.

المصدر: كايزر برماننت


الكاتب: ليلى والسايح
المدقق اللغوي: رشيد لعناني