قام مجموعة من العلماء الاسبان والبرتغاليين التابعين لكلية العلوم بجامعة غرناطة ومركز الابحاث حول التنوع البيولوجي والموارد الوراثية التابع لجامعة بورتو متم السنة الماضية بإنجاز دراسة همت التنوع البيولوجي للمناطق الجنوبية للمغرب.
تبين من خلال هذه الدراسة الأهمية التي توليها الساكنة لبناء المطفيات و حفر الابار بالمنطقة لتوريد الماشية، خصوصا وأنها تعتبر المورد الاقتصادي التقليدي للساكنة، لكن الاخيرة تجذب الكثير من البرمائيات والزواحف وتصبح فخاخ قاتلة لهاض.
للوصول لهذا الاستنتاج ”المفاجئ” قام العلماء بعمليات مسح ميدانية ل 823 بئرا بالجنوب الغربي للمغرب لتحديد الانواع المتضررة نوعا وكما، وتبين ان مايقارب 459017 فردا من الزواحف والبرمائيات وقعت في مطفيات بالمنطقة المدروسة، ويعتبر الرقم مخيفا بالنظر لضعف التنوع البيولوجي بالمناطق القاحلة والصحراوية، والتي ينضاف اليها زيادة النشاط الرعوي بالمنطقة وبالتالي زيادة عدد المطفيات المبنية، ولقد خلصت الدراسة في الاخير إلى ضرورة تدخل السلطات والجمعيات لتخفيف ضغط الوسط على العشائر الاحيائية المهددة بعض أنواعها بالانقراض.
الكاتب:
