أجرى فريق من الباحثين بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، دراسة نشرت حديثا بمجلة Sleep مفادها أن الانتحارات تحدث غالبا بين منتصف الليل والرابعة صباحا.
بعد تحليل 35332 حالة انتحار (بين الساكنة الأمريكية)، أظهر فريق بروفسور الطب النفسي مايكل بيرلس، بجامعة بنسلفانيا أن عدد حالات الانتحار يختلف باختلاف ساعات النهار، وتبلغ ذروتها في الليل. يصل معدل الانتحار في الساعة إلى 10 بالمئة عند منتصف الليل، و16 بالمئة بين الثانية والثالثة صباحا. بالمقابل، ينخفض هذا المعدل إلى مابين 2 و 6بالمئة من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل.
عندما يتم تحليل النتائج باعتماد شرائح زمنية من 6 ساعات، يظهر ان وقوع حالات الانتحار بين منتصف الليل والسادسة صباحا يكون اكثر ب 3.6 مرات مقارنة بشرائح 6 ساعات اﻷخرى.
“يبدو أنها المعطيات اﻷولى التي تقترح ان العوامل المرتبطة بالساعة البيولوجية يمكن ان تساهم في الميوﻻت الانتحارية، وتساعد على شرح كيف ان اﻷرق هو أيضا عامل خطر لﻷفكار والسلوكات الانتحارية”. يصرح البروفسور Perlis. حسب هذا اﻷخير، فالكوابيس واﻷرق تزيد من احتمال الانتحار.
حلل الباحثون معطيات مأخوذة من national violent death reporting system ، تحصي حالات الانتحار المسجلة بين الساكنة اﻷمريكية، ومعطيات the american time news survey، التي قدمت نسبة اﻷمريكيين الذين يعانون من الاستيقاظ المتكرر كل ساعة.
يرى الباحثون أن الدراسات السابقة التي كانت تقول العكس، أي أن أكثر حاﻻت اﻻنتحار تحدث خلال النهار، لم تأخذ بعين الاعتبار نسبة الساكنة التي تستيقظ كل ساعة. في نظرهم، علاج اﻷرق يمكن أن يكون وسيلة للتقليص من احتمال الانتحار.
الكاتب: