هذا الاعتقاد يبدو انه نشأ من مجرد ملامسة و ملاحظة الشعر الذي ينمو بعد الحلاقة، بحيث يكون خشن الملمس،وقد تم ربط نمو الشعر في اماكن غير مرغوب فيها بالحلاقة.
لكن منذ سنة 1929 اظهرت الدراسات براءة الحلاقة من هذه التهم المنسوبة إليها.
بالنسبة للنمو السريع علينا ان نعرف أن الشعرة مكونة من جزئين :
الجزء الأول: الجذر وهو متصل بالبصيلة المنغرزة داخل الجلد، والتي تتغذى عن طريق الأوعية الدموية، وهي المسؤولة عن نمو الشعرة.
الجزء الثانى : الساق و هي الجزء الميت و الظاهر منها، و التي يتم قطعها أثناء الحلاقة.
من هنا نفهم ان قطع الجزء الميت لن يؤثر على الباقي، فمثلا الاظافر التي نقلمها لا تنمو بشكل اسرع.
اما الاحساس بنمو الشعر بشكل اسرع بعد الحلاقة، فهو نابع من سهولة ملاحظة نمو الشعر القصير بالمقارنة مع الشعر الطويل: فملاحظة زيادة 1 ميليمتر في طول شعرة قصيرة أسهل من ملاحظة هذه الزيادة في طول شعرة طويلة.
و بالنسبة لارتفاع سماكة و خشونة الشعر بعد الحلاقة فهو بسبب طريقة قطع الشعرة بالموس، حيث يكون مستوى القطع مائلا، مما يؤدي نشوء اطراف حادة. و لا شك انه سبق لك أن احسست بوخز أجزاء الشعر المقطوع التي تتسرب بين الملابس أثناء الحلاقة. أما الشعر القديم (الطويل) فيفقد هذه الاطراف من كثرة احتكاكه، بالملابس مثلا، فيصبح طرفه دقيقا و ذا ملمس ناعم.
و يسود اعتقاد خاطئ ان حلق منطقة ما يسبب نمو الشعر فيها بشكل اكثر كثافة خصوصا لدى النساء. ومن بين الاسباب اختلال ناجم عن زيادة الوزن في افراز هرمون التيستوسترون، و الذي يتواجد بكميات قليلة عند المرأة بالمقارنة مع الرجل. هذا الهرمون من بين أدواره أنه يحفز نمو الشعر عند الذكور البالغين في مناطق مختلفة من الجسم.
فزيادة الوزن تسبب فقدان فعالية هرمون الانسولينأو ما يسمى بمقاومة الانسولين، المسؤول عن دخول سكر الكليكوز لخلايا الجسم، فينشط هذا الارتفاع المبيضين على افراز المزيد من التيستوسترون فينمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها.
الكاتب: