دخلت الايرانية مريم ميرزا خاني Maryam Mirzakhani ، ذات ال 37 ربيعا، التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة “فيلدس” للرياضيات. و تم تتويج مريم ميرزا خاني، أستاذة الرياضيات بجامعة “ستانفور” بالولايات المتحدة الأمريكية، في المؤتمر الدولي ال27 لعلماء الرياضيات، والمقام بسيول بكوريا الجنوبية. وفي بيان صحفي علقت عالمة الرياضيات مريم ميرزاخاني على هذا التتويج قائلة : “هذا شرف عظيم. سأكون سعيدة إذا شجع ذلك العالمات الشابات في مجال الرياضيات أو غيرها من العلوم. و أنا جد متأكدة أن نساء عديدات سيفزن بهذه الجائزة في السنوات المقبلة”.
حصلت عالمة الرياضيات مريم ميرزاخاني خلال العشر سنوات الأخيرة على سلسلة من النتائج المبهرة في مجال تخصصها، و الذي يتمحور حول هندسة و دينامية المساحات و الأشكال غير المعتادة، كالمساحات المنحنيات على شكل سرج الحصان. تتمحور إحدى نتائجها المهمة حول تشوهات نوع خاص من المستويات. و رغم أن هذه المساحات و المستويات تبدو مجردة، إلا أنها مرتبطة بوضعيات حقيقية في الفيزياء، و خاصة بالنظريات العلمية التي تحاول وصف مفهوم المتناهي في الصغر بتوحيد نظريتي الجاذبية (النسبية العامة) و ميكانيك الكم.
منذ تأسيسها سنة 1936، و نظرا لعدم وجود جائزة نوبل في مجال الرياضيات، فقد اعتبرت جائزة “فليدس” للرياضيات أعلى الجوائز قيمة في هذا المجال، وتعادل نفس القيمة العلمية لجوائز نوبل. وقد حصل عليها 52 عالم رياضيات (من الذكور)، و تبلغ قيمة الجائزة 15000 دولار كندي.
حصلت الإيرانية مريم ميرزا خاني على الجائزة إلى جانب ثلاثة علماء رياضيين آخرين وهم: الفرنسي البرازيلي “أرتور أفيلا” Artur Avila والكندي الأمريكي “مانيول بارغافا” Manjul Bhargava والنمساوي “مارتن هايرر” Martin Hairer.
وتعتبر الرياضيات من العلوم الحقة التي تستهوي اهتمام أقل عدد من النساء. وتعلق “لورنس برونز”، أستاذة الرياضيات في جامعة ليل -3 بفرنسا، قائلة: “عدد النساء اللواتي يشتغلن في ميدان الرياضيات ضعيفة جدا، مما يؤدي الى الترويج لأغلوطة مفادها أن الرياضيات نشاط غير ملائم للنساء”.
الكاتب:
المدقق اللغوي: