بينت بحوث أجريت مؤخرا بجامعة أوتاغو، أقدم جامعة بنيوزيلاندا، أن البكتيريا قد تقوي استجابة نظام المناعة في الجسم ضد الخلايا السرطانية، كما أنها قد تساعد على محاربة عدد من الأورام كسرطان الجلد.
البحوث المنشورة في الدورية الرسمية للجمعية الأمريكية لاختصاصيي المناعة The Journal of Immunology، أظهرت أن البكتيريا تحفز نوعا معينا من الاستجابة المناعية التي ينتج عنها هجمات قاتلة أكثر فعالية ضد السرطان.
وحسب البروفيسور أليكس ماكليلان Alex McLellan من قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة، فإن النتائج الجديدة تبقى مشجعة للغاية، إذ أن تحفيز هذه الخلايا الطبيعية القاتلة natural killer cells بالبكتيريا يعزز فاعلية الاستجابة المناعية للورم. ومما يثير الاهتمام هو أن الخلايا القاتلة الطبيعية لا تجعل اللقاح أقوى، إلا أنها تبرز الورم وتعزز بذلك الاستجابة المناعية الناجمة عن التطعيم.
وقد وضح الأستاذ المساعد “مكليلان” أن هذه الوسيلة تعزز قدرة الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية عن طريق الرفع من الخلايا T الخاصة بالأورام. ويبدو أن الخلايا الطبيعية القاتلة تحفز عوامل النمو مما يجعل أنواع الخلايا المناعية الأخرى أكثر قدرة على تدمير السرطان بشكل أفضل.
هذا البحث بين العلاقة الكبيرة بين الاستجابة الفطرية وتكيف الجسم مع مكافحة الأورام، بحسب ما أكده “ماكليلان”، حيث تبقى الخطوة التالية هي اختبار هذه النتائج باستخدام الخلايا البشرية ومن ثم توسيع استعمالها لتشمل مرضى السرطان عن طريق المتعاونين في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البحث قد تم تمويله من طرف جامعة أوتاغو.
الكاتب: