نقلت دراسة أجراها بعض علماء الأحياء من جامعة “بوفالو Buffalo” ونشرت على “بلوس وان PLOS ONE” في الثالث عشر من نونبر المنصرم تجربة بينت ارتباط البدانة المفرطة بإضعاف قدرة خلايا التذوق في اللسان.
قامت الباحثة “كاثرين ميدلر Kathryn Medler” المشرفة على البحث، بمقارنة 25 فأرا تم تسمينهم ، مع نظرائهم غير السمان، فكشفت ارتباط السمنة بإحداث تغييرات في الدماغ ، فضلا عن الأعصاب التي تتحكم في نظام الاستطعام ، حيث تتأثر المستقبلات الذوقية في حد ذاتها بالسمنة ، فيقل عدد خلايا التذوق التي تستجيب لمحفز الحلاوة ، وتنخفض معها الاستجابة.
و للكشف عن مدى استجابة الفئران، قام فريق البحث بعملية تسمى “إشارات الكالسيوم” حيث تظهر تعرف خلايا التذوق على طعم ما، زيادة مؤقتة في مستويات الكالسيوم داخل الخلايا، ويقوم الباحثون بقياس هذا التغير.
و نتج عن هذه الدراسة أن الفئران البدينة تستجيب بشكل ضعيف للحلاوة، ليس ذلك فقط، بل إن استجاباتها للمرارة كذلك تكون ضعيفة، فيما تساوت ردود الفعل لباقي “المنكهات” المتعلقة بالمأكولات اللحمية.
تأتي أهمية هذه الدراسة من منطلق دور التذوق الهام في تنظيم الشهية وتحديد قدر ونوع ما نأكله، فالدراسات السابقة بينت كيف يميل المصابون بالبدانة إلى تناول المقبلات والسكريات، حتى وإن لم يكن استطعامهم لها بمستوى الأشخاص ذوي سمنة عادية، وهو ما يزيد من وزنهم أكثر فأكثر.
و تؤكد “ميدلر” على أهمية دراسة العلاقة بين الشهية والتذوق والبدانة، مما قد يساعد على إيجاد وسائل جديدة لتشجيع الأكل الصحي، و ذلك بمعالجة خلايا التذوق لوجودها على اللسان مما يسهل الوصول إليها أكثر من خلايا الدماغ.
المصدر: 1
الصورة: 2
الكاتب: