يبحث فريق من الباحثين في مدى إمكانية تشخيص مرض باركينسون باستعمال حاسة الشم.
بدأت فكرة هذا البحث الفريد من نوعه، عندما صرحت الممرضة “جوي ميلن” البالغة من العمر خمسة وستين عاما، أنها اكتشفت مرض باركينسون عند زوجها، حينما لاحظت أن رائحته قد تغيرت. وقد لقبت هذه المرأة في وسائل الإعلام بذات “الأنف الخارق” بعد تعرفها على العديد من المصابين بمرض باركينسون عبر شم أقمصتهم التي كانوا ينامون بها.
ركزت هذه الدراسة الممولة من قبل جمعية خيرية لمرض باركنسون في بريطانيا، على التغيرات التي تحدث في الدهون المفرزة على سطح الجلد (الزهم) عند هؤلاء المرضى. ومن المحتمل أن تكون هذه التغيرات دقيقة جدا لا يستطيع التفريق بين رائحتها إلا الأشخاص ذووا حاسة شم حادة.
على الرغم من أن الفكرة قد تبدوا أشبه بالخيال، إلا أن أبحاثا أخرى ركزت على مدى إمكانية تشخيص بعض الأمراض كالسرطان والسكري باستعمال حاسة الشم.
وقد قام بعض الباحثين في جامعتي مانشستر و إيدينبرا باختيار أربعة وعشرين شخصا مثل “ميلن” لدراسة قدراتهم الشخصية. وحسب ما صرح به أحد الباحثين، فإن الدراسة ستلجأ إلى أحدث التقنيات لمعالجة العينات الجلدية المأخوذة من أشخاص سالمين وأشخاص مصابين بالباركينسون والمقارنة بينها لتحديد الاختلافات، كما سيقارنون بين مهارات الأشخاص “الخارقين” في كشفهم عن هذه التغيرات عبر استعمال أنوفهم.
ومن خلال هذه الدراسة، يأمل الباحثون في تطوير طريقة تساعد على تشخيص مرض باركينسون في مراحله المبكرة قبل ظهور أعراضه بوقت كبير.
المصدر: WebMD
الكاتب:
المدقق اللغوي: