كشفت دراسة جديدة قادتها جامعة جنوب كاليفورنيا أن الحساسية لأمراض القلب هي السبب المباشر وراء ارتفاع نسبة الوفايات لدى الرجال مقارنة بالنساء خلال القرن العشرين.
عبر العالم كله، يمكن أن يتوقع للمرأة أن تعيش لفترة أطول من الرجل. ولكن لماذا يحدث هذا؟ وهل هذا هو الحال دائما؟
وفقا لدراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا فان فروقا ذات دلالات إحصائية في متوسط أمد الحياة بين الجنسين ظهرت لأول مرة في مطلع القرن 20.
فمع تبني الوقاية من الأمراض المعدية، ثم إعتماد تحسين النظام الغذائي والسلوكيات الصحية الإيجابية الأخرى لدى الأشخاص الذين ولدوا خلال القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، انخفضت معدلات الوفيات، ولكن النساء بدأت في جني ثمار طول العمر بمعدل أسرع بكثير.
الدراسة التي أجريت بقيادة William F. Kieschnick الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، بحث خلالها الفريق العلمي في أمد حياة أناس ولدوا بين عامي 1800 و 1935 في 13 دولة متقدمة.
عند التركيز على الوفيات بين البالغين فوق سن الأربعين، وجد الفريق أنه في الأفراد الذين ولدوا بعد عام 1880، انخفضت معدلات وفيات الإناث 70 في المئة أسرع من تلك التي لدى الذكور. حتى عندما سيطر الباحثون على الأمراض المرتبطة بالتدخين، ظهر أن مرض القلب والأوعية الدموية لا يزال سبب الغالبية العظمى من الوفيات الزائدة في الرجال البالغين أكثر من 40 سنة لنفس الفترة الزمنية.
ويضيف أحد الباحثين في الفريق أنه من المثير للدهشة كون التدخين شكل فقط 30 بالمائة فقط من الفرق في معدل الوفيات بين الجنسين بعد عام 1890.
المصدر جامعة جنوب كاليفورنيا
الكاتب:
المدقق اللغوي: