في سلسلة من الأبحاث على واحد من المستخلصات الطبيعية الأكثر فاعلية على حوالى 80 مرض، أظهرت ثلاث دراسات سريرية حديثة أن مستخلص لحاء الصنوبر المسمى بيكنوجينول يمكن أن يعالج الصدفية والبواسير، ويحد من ارتفاع ضغط الدم. والعلاقة بين هذه الأمراض الثلاثة لأنها فى حاجة ماسة لتدفق الدم بشكل سليم.
مستخلص لحاء الصنوبر ومرض الصدفية
اختبر باحثون من جامعة كييتي-بيسكارا الإيطالية بعض المرضى الذين يعانون من الحالات المتوسطة والشديدة من الصداف اللويحي لمدة ثلاثة أشهر، وأعطي نصف المرضى 150 مليجرام من مستخلص لحاء الصنوبر في اليوم الواحد، ويعامل النصف الآخر بأفضل ممارسات الطب التقليدي. بعد ثلاثة أشهر حقق مرضى البيكنوجينول نتائج أفضل بكثير من مجموعة العلاج التقليدي. وتميز المرضى الذين عولجوا بمستخلص لحاء الصنوبر بارتفاع محتوى الرطوبة فى الجلد وانخفاض أعراض الصدفية. وفي التحليل النهائي زادت نسبة شفاء المرضى الذين تناولوا البيكنوجينول بمتوسط 32 %، وانخفضت تكاليف العلاج بحوالى 36٪ مقارنة مع مجموعة التحكم. وعلاوة على ذلك، فإن درجة التحسن كانت أعلى بين أولئك المرضى الذين يعانون أشد حالات الصدفية.
مستخلص لحاء الصنوبر والبواسير
ينعكس تأثير الشفاء لمستخلص لحاء الصنوبر على واحد من الأمراض المزمنة الأكثر إيلاما للبعض وهو البواسير. وفي دراسة أخرى من جامعة كييتي-بيسكارا الإيطالية، اختبر الباحثون 49 امرأة مريضة مزمنة بالبواسير من الدرجة الثالثة والرابعة بعد الحمل. وأعطيت نصف المجموعة 150 ملليجرام من مستخلص لحاء الصنوبر المسمى بيكنوجينول يوميا، وعولج النصف الآخر بالطب التقليدي للبواسير. وكانت فترة العلاج ستة أشهر. استفاد المرضى الأكثر معاناة ذوو الحالات المتكررة للبواسير من استخدام مستخلص لحاء الصنوبر بصورة ناجحة جداً عمن سواهم. وتخلص 70% من الذين يعانون من البواسير من الدرجة الرابعة من الأعراض المرضية في ستة أشهر عند تعاطيهم مستخلص لحاء الصنوبر، في حين أن 36٪ فقط من المجموعة الشاهدة كانت خالية من الأعراض.
مستخلص لحاء الصنوبر وارتفاع ضغط الدم وتدفق الدم
على الأقل جزءا من الآثار الإيجابية للبيكنوجينول تأتي كون المستخلص يحسن صحة الأوعية الدموية، ويقلل من البلاك ويزيد من تدفق الدم. وهذا مفيد بشكل خاص في الأوعية الدموية الدقيقة مثل تلك التي تغذي خلايا الجلد.
واختبر الباحثون 93 مريضا يعانون من اضطرابات الدم المتعلقة بالشريان، مجموعة منهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأخرى يعانون من ارتفاع مستويات الكولسترول ومجموعة ثالثة لديها مشاكل عدم السيطرة على نسبة السكر في الدم مع مجموعة رابعة صحيحة للمقارنة. وترتبط كل الاضطرابات المذكورة بانخفاض تدفق الدم بسبب عدم وجود مرونة بين جدران الأوعية الدموية ووجود ترسبات داخل الأوعية الدموية الذي يمنع جزئيا من تدفق الدم عبر الأوردة والشرايين.
بعد سنتين وثلاثة أشهر من العلاج بيكنوجينول بمعدل 150 ملليجرام يوميا وجد الباحثون أن جميع المجموعات الأربع زاد لديها تدفق الدم وانخفاض مستوى ضغط الدم. وبعد شهرين وجد الباحثون زيادة تدفق الدم بنسبة 54 %، وبعد ثلاثة أشهر، زاد تدفق الدم لأكثر من الثلثين. وعلاوة على ذلك، فإن مقياس تدفق الدم وغسيل الكلى (EID) زاد لأكثر من 14 % خلال ثمانية أسابيع و 19 % خلال 12 أسبوعا.
بالإضافة لهذا الغرض وجد الباحثون أن مستخلص لحاء الصنوبر يخفض بدرجة كبيرة من إجهاد الأكسدة. وقد تم الربط بين إجهاد الأكسدة وتصلب الشرايين وارتفاع الكولسترول الضار LDL، حيث يقوم lipid peroxidation بتحويل الكوليسترول منخفض الكثافة إلى الشوارد الحرة، التي تتلف جدران الأوعية الدموية. وقد وجدت أبحاث أخرى أن مستخلص لحاء الصنوبر يحيد كثيرا الشوارد الحرة داخل الجسم.
المراجع:
-
Belcaro G, Luzzi R, Hu S, Cesarone MR, Dugall M, Ippolito E, Corsi M, Caporale S. Improvement in signs and symptoms in psoriasis patients with Pycnogenol® supplementation.Panminerva Med. 2014 Mar;56(1):41-8.
-
Belcaro G, Gizzi G, Pellegrini L, Dugall M, Luzzi R, Corsi M, Ippolito E, Ricci A, Cesarone MR, Ledda A, Bottari A, Errichi BM. Pycnogenol® in postpartum symptomatic hemorrhoids. Minerva Ginecol. 2014 Feb;66(1):77-84.
-
Hu S, Belcaro G, Cornelli U, Luzzi R, Cesarone MR, Dugall M, Feragalli B, Errichi B, Ippolito E, Grossi MG, Hosoi M, Gizzi G, Trignani M. Effects of pycnogenol on endothelial dysfunction in borderline hypertensive, hyperlipidemic, and hyperglycemic individuals: the borderline study. Int Angiol. 2014 Nov 13.
- الصورة: Wikipedia
الكاتب:
المدقق اللغوي: