image_pdfimage_print

الربو مرض مزمن يظهر نتيجة التهاب المسالك الهوائية التنفسية، تصاحبه فترات متكررة من الصفير عند التنفس مع ضيق في الصدر والسعال، خاصة في الليل أو الصباح الباكر. يصيب الربو كل الفئات العمرية، لكن في معظم الأحيان يبدأ في مرحلة الطفولة.

asthma-1147735_1920
يؤدي استنشاق مواد مهيجة للجهاز التنفسي إلى شد العضلات المحيطة بالشعب الهوائية (القنوات التي تحمل الهواء إلى الرئتين) ما يؤدي إلى تضيقها و تورمها، وتقوم خلاياها بإفراز كمية مهمة من المخاط، وهو سائل لزج وسميك يزيد من حدة النوبات. هذه السلسلة من ردود الفعل تؤدي إلى أعراض الربو.
أعراض الربو:
أحيانا تكون أعراض الربو خفيفة وتزول تلقائيا أو بعد استعمال الدواء. وأحيانا أخرى يصاب المريض بنوبة أكثر حدة. عند أول إشعار يساعد علاج الأعراض على تجنب نوبة الربو الحادة التي تتطلب رعاية طبية مستعجلة ويمكن أن تكون قاتلة.
ـ الصفير هو صوت حاد يصدر عند التنفس.
ـ ضيق الصدر.
ـ ضيق في التنفس: الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو لا يستطيعون التقاط أنفاسهم و إدخال الهواء إلى الرئتين.
أسباب هذا المرض:
لا يعرف السبب الرئيس لهذا المرض، ويعتقد الباحثون أن بعض العوامل الوراثية والبيئية تساهم في ظهوره، خاصة في وقت مبكر، وتشمل هذه العوامل:
– وجود مورثة ظهور الحساسية.
– الآباء والأمهات الذين يعانون من مرض الربو.
-التهابات الجهاز التنفسي خلال مرحلة الطفولة.
– الاتصال مع بعض المواد المسببة للحساسية أو التعرض لبعض الالتهابات الفيروسية في مرحلة الطفولة أو خلال الطفولة المبكرة. كما يؤكد الباحثون أن تغيير أسلوب الحياة وتدني مستوى النظافة وظروف المعيشة بالإضافة إلى العوامل البيئية يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
– بعض الناس يصابون بالربو بسبب الاتصال ببعض المهيجات الكيميائية أو الغبار الصناعي في مكان العمل.
مسببات أزمة الربو
المثيرات تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو وتشمل: الغبار، والمهيجات مثل دخان السجائر وتلوث الهواء، والمواد والمركبات الكيميائية في منتجات الديكور المنزلي، والبخاخات مثل مثبتات الشعر، والأدوية مثل الأسبرين أو غيره من بعض العقاقير المضادة للالتهابات، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية مثل نزلات البرد.
بالإضافة إلى أمراض أخرى يمكن أن تصعب السيطرة على الربو. وتشمل سيلان الأنف، والتهابات الجيوب الأنفية، والإجهاد النفسي، وتوقف التنفس أثناء النوم.
تشخيص الربو:
يعتمد الطبيب في تشخيص الربو بشكل أساس على التاريخ المرضي بما فيها الأعراض وتكرارها ومسبباتها، ويأتي بعد ذلك الفحص السريري.  ويتدخل أخصائي الأمراض التنفسية في الحالات التالية:
– الحاجة إلى اختبارات خاصة للمساعدة في تشخيص الربو.
– الإصابة بنوبة الربو حادة جدا تهدد الحياة.
– الحاجة إلى أكثر من نوع واحد من الدواء أو جرعات أعلى من الأدوية للسيطرة على الربو.
– الحصول على علاج للحساسية.
– معرفة وجود حالات عائلية مماثلة (عند الأبوين) من أعراض الربو، وتوقيت حدوثه، ووتيرة حدوثه، ومسبباته، والحالة الصحية، والأمراض ذات الصلة.
– الخضوع للاختبار البدني
يشمل البحث عن علامات الربو أو الحساسية، وسيلان الأنف، والأمراض الجلدية التحسسية (مثل الأكزيما).
الاختبارات التشخيصية:
الاختبار الوظيفي للرئة: هذا الفحص يقيس مدى انقباض الشعب الهوائية إذ تقاس خلاله كمية الهواء التي يمكن إخراجها بالزفير بعد شهيق عميق والسرعة التي يتم بها هذا الزفير .
اختبارات أخرى:
– اختبار الحساسية: لقياس مدى حساسية الشعب الهوائية مع قياس وظيفة الرئة أثناء النشاط البدني.
– فحص الصدر بالأشعة السينية أو تخطيط القلب (تخطيط القلب)، هذه الاختبارات سوف تساعد على معرفة ما إذا كان جسم غريب في الشعب الهوائية أو أمراض أخرى قد تكون السبب في حدوث الأعراض المشابهة للربو .
– اختبار الحساسية عن طريق الجلد أو الدم، ويمكن تحديد العوامل المسببة للحساسية مثلاً أن تكون من الحيوانات الأليفة، أو الغبار…….
تشخيص الربو في الأطفال الصغار: أحيانا يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل مصابا بالربو أو أمراض أخرى.
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالربو :
– طفل صغير مع نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
– أحد الوالدين أو كلاهما مريض بالربو.
– الطفل لديه علامات الحساسية، بما في ذلك حساسية الجلد كالأكزيما.
– الطفل لديه حساسية لحبوب اللقاح أو غيرها من المواد المسببة للحساسية.
علاج الربو:
الربو مرض مزمن ليس له علاج، وتبقى السيطرة على المرض الهدف الأساس:
– منع الأعراض مثل السعال، وضيق في التنفس.
– تقليل الحاجة للحصول على أدوية الإغاثة السريعة.
– الحفاظ على وظيفة جيدة للرئة.
– الحفاظ على مستوى نشاط ونوم عاد خلال الليل.
– منع نوبات الربو الحادة.
يُتعامل مع الربو بنوعين من الأدوية: على المدى الطويل وأدوية الإغاثة السريعة.
الأدوية السريعة
كل الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو يحتاجون لأدوية الإغاثة السريعة التي تساعد على تقليل التهاب الشعب الهوائية ومنع أعراض الربو، ويمكن أن تؤخذ في شكل حبوب أو بواسطة الاستنشاق لتسمح للدواء بالوصول مباشرة إلى الرئتين.

أدوية طويلة الأجل:
معظم الناس الذين يعانون من مرض الربو يحتاجون إلى تناول الأدوية يوميا للسيطرة على المرض على المدى الطويل وللمساعدة على منع الأعراض.
الستيرويدات المستنشقة: هي الأدوية الأفضل لمراقبة طويلة الأجل للربو، والخيار الأكثر فعالية لتخفيف الالتهاب على المدى الطويل ..

المصدر:  المكتبة الوطنية الأمريكية للطب


الكاتب: اشراق هرموشي
المدقق اللغوي: رشيد لعناني