في مثل هذا اليوم من سنة 1895 اكتشف العالم رويتجر الأشعة X أو الأشعة السينية، و قد سميت ب اكس X لان مخترعها ا لم يكن يعلم طبيعتها آنذاك. الأشعة X هي أشعة كهرو مغناطيسية ذات طول الموجة بين 10 و 0,01 نانومتر، و تساوي طاقتها ما بين 120 و120ألف ألكترون فولط . تتعدد اسنعمالات الأشعة السينية بحيث تستعمل بكثرة في التصوير الإشعاعي وفي العديد من المجالات الأخرى.
كيف كان سيبدو لنا العالم لو إننا نرى من مجال الأشعة اكس السينية أو الأشعة الحمراء ؟ مجرد التفكير في هذا الشيء يحيل بنا إلى تصور عالم غريب كليا عنا، رغم أنه لم يتغير أي شيء في الأشياء المحيطة بنا فقط طريقة رؤيتنا للعالم هي التي تغيرت فقط.
لنفترض أننا نرى فقط الأشعة السينية X إننا سنرى عالما غريبا عنا، عالما ستتغير فيه كل المعايير ، لن تعود معايير الجمال هي لون العيون و احمرار الوجنتين و بياض الأسنان، وحتما شعراؤه لن يتغنوا بهذا، ستصبح معالم الجمال مثلا هي مدى كثافة العظام لتعطي نقاوة أكثر لصورة الشخص الذي أمامنا. شيء أخر كيف سنحافظ على خصوصيتنا الشخصية والآخرون بإمكانهم رؤيتنا في كل مكان باعتبار أن الأشعة اكس يخترق بسهولة المادة الصلبة غير الكثيفة بينما يتم امتصاصها بسهولة من طرف المادة الكثيفة التي تحتوي على العناصر الثقيلة).
تغيير بسيط بإمكانه تغيير كل شيء، انه عالمنا الغريب، والغريب إلى أبعد الحدود. ونذكر بقولة الكاتب الانجليزي دوغلاس ادامز ” حقيقة أننا نعيش في قاع بئر جاذبية، على سطح كوكب مُغطى بالغاز يدور حول كرة نارية نووية، تبعد عنّا 90 مليون ميل، ونعتقد بأنّ هذا شيء عادي، هي بكل وضوح مؤشر لمدى الإنحراف الذي قد يصل إليه منظورنا”.
المصادر:
الكاتب: