مساهمة خارجية للتلميذ صهيب لعناني
لطالما ظننا أن الإدمان مجرد تفاعل كيميائي بسيط بين الدماغ ومادة مصممة للرفع من مستويات الدوبامين لدينا بصورة كبيرة، لكننا وبعد قطع شوط طويل في الدراسة، أصبحنا نعرف أن هناك عوامل وراثية تجعل بعض الناس أكثر عرضة للإدمان. والشيء الذي يجعل عدم التعرض للإدمان أكثر صعوبة هو تلك التأثيرات الاجتماعية والبيئية عميقة الجذور المتدخلة في زيادة قوة الشعور بالإدمان.
أخذا بعين الاعتبار ما سبق، حقق فريق من الباحثين في جامعة “تكساس” في “أوستن” بالولايات المتحدة الأمريكية إمكانية استخدام الأدوية التي تعزز مرونة الدماغ لعلاج الإدمان.
جُرب دواء “Isradipine” الذي يباع حاليا بالأسواق لعلاج ارتفاع الضغط الدموي على فئران مدمنة على الكوكايين والكحول، وبعد بضعة أيام محا آثار الإدمان.
وُضعت المخدرات لفئران بعضها مدمن على الكحول والبعض الآخر على الكوكايين في غرفة بيضاء أو سوداء، فعندما يعرض عليها الاختيار، كانت الفئران تتجه دوما نحو الغرفة المرتبطة بالمخدرات المدمنة عليها.
لكن الأمر تغير بعد إعطاء الفئران جرعة من دواء “Isradipine”، في اليوم الأول من الاختبار، كانت لا تزال تفضل غرفة المخدرات التي تختارها، لكن مع توالي الأيام لوحظ أن الفئران لم يعد تميز بين لوني الغرفتين.
كما تلاحظون أن هذه التجربة كانت ناجحة تماما مع الفئران، لكن ليس لدينا أية فكرة ما إذا كانت النتائج ستكون مشابهة مع البشر. نأمل أن ينجح بعض الباحثين في اجتياز هذا التحدي لاحقا.
المصدر: sciencealert
الكاتب:
المدقق اللغوي: