image_pdfimage_print

ما لا تعرف وتخجل من السؤال حوله بخصوص الرّيح

حقائق لم تكن تعرفها عن إفرازاتنا الغازية

من المؤكّد أن معظمنا قد تساءل في يوم ما عن مصدر وماهية تلك الغازات التي يفرزها الجسم، والتي قد تسبب في معظم الأحيان الإحراج وقد تأتي بروائح في غاية النتانة قد تفاجئ صاحبها حتى أحيانا.

فممّ تتشكل إذن؟ ومن أين تأتي؟

في هذا الموضوع سنعرّج على مجموعة من الحقائق العلمية المدهشة، ومن باب الاختصار واللباقة سنسمي العملية بـ”التنفّس” وما نطلقه بـ”الريح”:

  • يحدث التنفس حين يتم تمرير غازات معوية خروجا عبر فتحة الشرج. قد تكون أحيانا من دون رائحة وأحيانا في غاية النتانة. وأحيانا تكون مصاحبة بصوت و”فاضحة” لصاحبها وفي أحيان أخرى تكون صامتة وسرية للغاية.
  • تتشكل الريح بالدرجة الأولى مما نسبته 59 في المئة من النيتروجين، بالإضافة إلى غازات أخرى كثنائي أكسيد الكربون والأكسجين والميثان والهيدروجين.

غازات الريح

 

  • قد تكونون شاهدتم في إحدى حلقات الرسوم المتحركة أن أحد الأبطال يشعل النار في ريحه، وفي الواقع فذلك ممكن علميا بل ومجرّب من طرف عدد كبير من الناس (في تجارب لمحاربة الفراغ والملل). والسبب راجع كما ذكرنا آنفا إلى ما تتشكل منه الريح من غازات قابلة للاشتعال.
  • قد تصل سرعة الريح إلى ما يزيد قليلا عن 11 كيلومترا في الساعة
  • يتنفس الشخص العادي 14 مرة في اليوم الواحد وينتج ما يعادل حجم نصف لتر من الريح يوميا.
  • في جو بارد تحس بأن الريح تكون دافئة بل وساخنة أحيانا، هذا راجع لكون درجة حرارتها تعادل 37 درجة سلسيوس أثناء التشكّل
  • توجد في مؤخرة الشرج مستشعرات عصبية تميز ما بين الريح والبراز حتى تهيّئك لتجنب كارثة محتملة.. لكن أحيانا تختلط عليها الأمور وخاصة حين تكون مصابا بالإسهال فينتهي بك الأمر في موقف لا تحسد عليه.
  • المركب الكيميائي الذي يجعل الريح نتنا هو كبريتيد الهيدروجين وهو غاز أثقل من الهواء وهو سام كريه الرائحة تشبه رائحته البيض الفاسد
كبريتيد الهيدروجين

كبريتيد الهيدروجين

  • الإنسان النباتي يتنفس أكثر من الإنسان الذي يتناول وجبات فيها لحوم.
  • النمل الأبيض هو أكثر كائن حي تنفسا، إذ تنتج كميات ميثان أكبر من الأبقار وكل الآلات والمعدات البشرية مجتمعة. وفي قائمة أكثر الكائنات الحية تنفسا نجد في المرتبة الثانية الجمل ثم حمار الزرد ثم الخراف ثم الأبقار فالفيلة فكلاب اللابرادور فالإنسان.
  • معظم الريح تأتي من الهواء المبتلع: النيتروجين وثنائي أكسيد الكربون في الأغلب، وتكون في العادة عديمة الرائحة. والفقاعات من هذا النوع تكون كبيرة وتعطي صوتا صاخبا حين إطلاقها.
  • مصدر آخر للريح هو عمليتي التخمير والهضم والتي تنتج غازات نفاذة، وفي هذا النوع تكون الفقاعات صغيرة وبالتالي فهي صامتة في أغلب الأحيان لكنها تكون ذات رائحة نتنة. وبالتالي فالاعتقاد السائد بأن الريح الصامتة تكون أنتن صحيح علميا!
  • قد تكونون اختبرتم كون بعض الأطعمة تزيد من معدل التنفس اليومي، وهذا صحيح، فالفاصولياء (اللوبيا) مثلا تجعلك تتنفس أكثر، والسبب هو أن جسم الإنسان لا يستطيع هضم بعض عديدات السكاريد (Polysaccharides) وبوصول هذه البنيات الكربوهيدراتية إلى الأمعاء السفلية تتغذى عليها البكتيريا فتنتج الكثير من الرياح.
عديدات السكاريد

عديدات السكاريد

 

المصادر:  1 2 3 4 5


الكاتب: خالد مربو