image_pdfimage_print

وفقا لدراسة علمية، فإن الجواب هو حوالى 3.04 تريلليون شجرة، وهذا يعنى 422 شجرة لكل شخص على كوكب الأرض. وبينما قد يبدو هذا العدد كبيراً، يقول العلماء أن الأرض كانت موطناً لحوالي ضعف هذا العدد من الأشجار قبل أن يبدأ البشر فى إزالة الغابات .

Trees-world

Yale University

 هذا العدد أكبر من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 400 مليار شجرة. ويقول العلماء إن التناقض له علاقة بكيفية حساب التقديرين. فالدراسات السابقة استخدمت بيانات الأقمار الصناعية لتحديد عدد الأشجار القائمة على سطح الأرض. لكن ذلك كان صعباً لأن الأقمار الصناعية يمكنها الكشف بدقة عن المناطق المشجرة ومساحتها وحجم الغطاء الشجري، لكن في معظم الحالات لا تستطيع تحديد الأشجار الفردية.

تحقق الأشجار عدة وظائف حيوية لكوكب الأرض؛ فهي تمثل موطنا للكائنات الحية من وحيش وطيور وحشرات ونباتات، كما تلعب أحد أهم الأدوار وهو حجز غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحويله إلى كتلة حيوية. ما يقرب من نصف ما يخرج لدينا من عوادم السيارات والمصانع يتم استيعابه من قبل الطبيعة وتتكفل الأشجار وحدها بالربع من هذه الملوثات.

تتضمن الدراسة صور الأقمار الصناعية، وتعتمد أيضا على 429775 قياس أرضي مثل كثافة الأشجار التي سجلت بواسطة أشخاص قاموا بعد الأشجار في منطقة معينة. وجاءت معظم بيانات الحصر الأرضية من سجلات الغابات الوطنية في 21 دولة، بالإضافة إلى مصادر أخرى.

 وبمجرد حصول الباحثين على هذه البيانات الأرضية، استخدموا نماذج حاسوبية للتنبؤ بعدد الأشجار التي ستكون في منطقة معينة فقط عند توفر المعلومات الفضائية والمناخية. على الرغم من أن تقدير عدد الأشجار على الكوكب هو أمر مثير للاهتمام، فإن القيمة الحقيقية للدراسة سواء للعلماء وصناع القرار هي أنها تحدد أماكن تلك الأشجار على كوكبنا.

 المصادر: نيتشر، جامعة ييل، واشنطن بوست


الكاتب: د. هشام خميس