image_pdfimage_print

39892

هو عبارة عن مقالات ومحاضرات للفيزيائي فينمان وهي موجهة للعموم وليس فقط لزملائه العلميين، فيها نرى فينمان كما كان، يعلب دائما بأفكاره، ولكنه جاد تماما حول الأشياء التي تهمه. يحتوي الكتاب على تنوع واسع من المواضيع التي فكر فيها فينمان بعمق ليس الفيزياء وحسب بل ايضا التعليم الذي لم يتفوق أحد عليه فيه وكذلك الدين والفلسفة ورعب المسرح الأكاديمي، ومستقبل علم الكومبيوتر ومستقبل العلم والحضارة، وكيف ينبغي أن ينظر العلماء الناشئون إلى العالم والعمى البيروقراطي المؤلم الذي قاد إلى مصيبة سفينة الفضاء “تشالنجر” ذلك التقرير الرئيسي الذي جعل من “فينمان” حديث كل منزل.

كان فينمان يقول دائما أنه بحث في الفيزياء ليس سعيا وراء المجد ولا المكافآت ولا الجوائز ولكن من أجل “متعتها” من أجل السعادة الغامرة لاكتشاف كيفية سير الكون، وما الذي يجعله يسير.

إن ثرات فينمان يكمن في انغماسه وتفرغه للعلم، منطقه وطرقه ورفضه للعقائد واتساعه اللامحدود في الشك. لقد آمن وعاش فينمان بعقيدة أن العلم، عندما يستعمل بروح المسئولية، لا يمكن أن يكون مجرد متعة ولكنه يكون ذا قيمة لا تقدر لمستقبل المجتمع الإنساني.


الكاتب: صفاء فضلاوي