image_pdfimage_print

لم يكتف العلماء و الباحثون من البحث المتواصل و من التجارب العلمية الكبيرة التي تتطلب بحثا دائما إلى جانب الخسائر المادية التي يعرفها للبحث عن أدوية للأوبئة الخطيرة بهدف إنقاذ حياة الملايين، فبالرغم من العقبات التي تقف أمام إنجازاته، لم يتوقف طموحهم عند هذا الحد، حيث يهدفون إلى إنتاج عقار يطيل مدة حياة الفرد من سنتين الى خمس سنوات.

Medication Illustration

©ISOPIX/SIPA

 

ينتظر أن يدخل عقار مرحلة التجارب السريرية، والهدف منه “الرفع من أمد الحياة”. يتعلق الأمر بجزيئة تدعى “الميتفورمين” وهو  من أكثر الأدوية وصفا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد بينت دراسة روسية نشرت سنة 2008 أنه يرفع أمد حياة الفئران. أما عند البشر فقد بينت دراسة إحصائية  سنة 2014  نشرتها جامعة كارديف (المملكة المتحدة)، أجريت على 180.000  شخص مصاب بمرض السكري، أن أمد حياة مرضى السكري الذين عولجوا بالعقار ترتفع بنسبة 15 % مقارنة مع الأشخاص السليمين.

لهذا السبب أطلق الباحث نير بارزيلاي من كلية ألبرت أينشتاين للطب مشروعا تحت اسم TAME (Targeting Aging with Metformin)، والذي يهدف إلى تتبع 3000 شخص تفوق أعمارهم  70 عاما  وغير مصابين بمرض السكري، منهم من عولجوا  بـ”الميتفورمين” وآخرون بدون “ميتفورمين” لمدة خمس سنوات، و ذلك لوضع مقارنات و فهم دور هذا العقار.

جزيئة أخرى  وهي “الراباميسين” يجري اختبارها، ويتعلق الأمر بمضاد للمناعة يوصف في حالات زرع الأعضاء. و قد بينت تجربتها على الفئران أنها ترفع أمد الحياة. و حاليا يجرى اختبارها على الكلاب أيضا في جامعة واشنطن بسياتل.

المصدر: Science et Avenir


الكاتب: محمد أيت بهي
المدقق اللغوي: علي توعدي