في مثل هذا اليوم من سنة 1870 ولد عالم الكيمياء والفيزياء الفرنسي “جورج كلود”، درس بالمدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية بباريس واشتغل بعد تخرجه منها مهندسا صناعيا.
في سنة 1897 ابتكر كلود طريقة جديدة لتخزين ونقل الأسيتيلين سريع الاشتعال، وذلك من خلال إذابته بمادة الأسيتون، الشيء الذي سهَّل الاستخدامات الصناعية لهذه المادة.
إخترع “جورج كلود” سنة 1902 طريقة صناعية لتسييل الهواء liquefaction ليستنبط لاحقاً طريقة أخرى لتوليد الكهرباء من الطاقة الناجمة عن الأكسجين المسال عندما يعود إلى حالته الغازية.
عمل سنة 1910 على تطوير الإضاءة بواسطة النيون حيث اكتشف أن تفريغ شحنة كهربائية في جو عابق بغاز النيون ينتج ضوءاً ملوَّناً مما مهد لصنع مصابيح كلود، بعدها و بمعية العالم “أرسين دارسونفال” اكتشف القدرة التفجيرية للهواء. واستغلت أبحاثه فيما بعد في الحرب العالمية الأولى و بالضبط “الكلورين” السائل الذي استخدم كسلاح كيميائي خلال هذه الحرب.
و ابتداء من سنة 1926 انصبت اهتمامات “جورج كلود” على ميدان الطاقة وبالضبط على تحويل الطاقة الحرارية للمحيطات
“Ocean Thermal Energy Conversion”.
. وفي فترة ما بين الحربين عمل على دراسة احتمال استخراج الطاقة الكهربائية المتولدة من احتكاك المياه الباردة بالدافئة في المحيطات.
حول سنة 1933 سفينة بحرية إلى معمل لصناعة الثلج والتجميد، وبدأ بعدها في إنجاز تجارب صناعية للبحث عن طريقة التمكن من إنتاج الثلج باستعمال الطاقة الحرارية للمحيطات.
ولأنه كان متبنيا لمواقف سياسية خلال الحرب العالمية الثانية ، تعرض للمحاكمة وسجن لمدة أربع سنوات. وبعد خروج هذا المبتكر من السجن، لم يعرف أحد طبيعة الأبحاث التي كان يجريها، إلى أن أدركه الموت في صمت بارد سنة 1960.
الكاتب:
المدقق اللغوي:
