image_pdfimage_print

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس عن طريقة جديدة عالية الفعالية في علاج سرطان الثدي، وجاءت الدراسة استكمالا لبحث طويل أجراه العلماء على مدى السنوات الفارطة، عن جزيئات بإمكانها الإلتصاق حصريا بالخلايا السرطانية، والمساهمة في القضاء على الورم أو الحد من انتشاره.

doris-metastatic-breast-cancer-1280

حقوق الصورة: Voyagerix/Fotolia

قام فريق من الباحثين، يقوده الأستاذ ألفريد زيبيليوس من جامعة بازل، بالجمع بين نوعين من مضادات الأجسام، يؤثر أحدهما على تكاثر الخلايا السرطانية، بينما يقوم الثاني بتنشيط المناعة، مما يؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية مع إعطاء نتائج أكثر قوة.

قبل هذه الدراسة، اكتشفت مستقبلات من نوع (HER2) على غشاء الخلايا السرطانية، هذه المستقبلات تُنَشط إفراز مواد محفزة للنمو لدى الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى التمدد السريع للورم، وتوجد هذه المستقبلات لدى خُمس المصابات بسرطان الثدي، بنسبة كبيرة تفوق المعدل، كما اكتشف نوع من مضادات الأجسام تسمى (ADCs)، تقوم بالتثبت على المستقبلات آنفة الذكر، مما يمنع الورم من التمدد، كما تُسهل دخول بعض المواد الكيميائية إلى داخل الخلايا السرطانية، فتؤدي إلى موتها.

و استكمالا لهذه الاكتشافات، تمكن الفريق من إنجاز تقدم جديد وهام، حيث أجروا دراسة تجريبية على مجموعة من الفئران المصابة، مستعملين أحد مضادات الأجسام من النوع المذكور (ADCs)، مع إرفاقه بمضادات أجسام منشطة للمناعة، وتؤثر هذه المضادات على نوع من المستقبلات الموجودة لدى الخلايا المناعية، تقوم بتنظيم نشاط هذه الخلايا، وتخفيفه عندما يهدد الخلايا السليمة، ويكمن دور مضادات الأجسام المنشطة في إيقاف نشاط هذه المستقبلات المنظمة. وهكذا، تمكن الفريق من زيادة فعالية الخلايا المناعية، و انتهوا بالقضاء على الورم لدى أغلب الفئران المصابة والخاضعة للدراسة. من جهة أخرى، أظهرت نفس النتائج دور المستقبلات المنظمة في حماية الخلايا، حيث أن إيقاف نشاطها يؤدي إلى حدوث أضرار في الأنسجة وزيادة الإلتهابات.

المصدر: ساينس


الكاتب: عبد الخالق المصلح