image_pdfimage_print

أظهرت دراسة جديدة من مركز “لانكون” الطبي بجامعة نيويورك، أن الرعاية، و المحبة، والحنان الذي تقدمه الأم لرضيعها لا يساعد فقط على تخفيف آلامه، بل قد يؤثر كذلك على التطور المبكر لنشاط مورثات دماغه، خاصة  في الجزء المسؤول عن العواطف، إذ قام الباحثون بتحليل المورثات النشيطة في دماغ صغار الفئران في حال وجود أمهاتهم من عدمه، و تبين أن نشاط مئات المورثات  لدى الفئران التي تعاني بعض الآلام  مختلف حسب حضور الأم و غيابها.

baby pain-largeقدمت نتائج هذه الدراسة في اجتماع واشنطن السنوي لـ”مجتمع علم الأعصاب” من طرف ريجينا سوليفا، الحاصلة على درجة الدكتوراه في بيولوجيا الأعصاب، و شكلت أول تجربة  تُظهر تأثير رعاية الأمهات على أدمغة أطفالهن على المدى القصير، على أن يتم مستقبلا دراسة تأثير ذلك على المدى البعيد لدى الثدييات بما فيها الإنسان.

   علاوة على ذلك، أكدت سوليفان، الأستاذة بكلية الطب بجامعة نيويورك،  أن تدخل الأم لمساندة رضيعها الذي يعاني الآلام يتجاوز مجرد الاستجابة السلوكية، ليغير الدارات العصبية الحرجة خلال المراحل الأولى لنمو المخ ، و تكون منطقة ” اللوزة الدماغية ” أو ” اللوزة العصبية” المسؤولة عن الاستجابات العاطفية، هي الأكثر تأثرا. و تفيد هذه الأبحاث حول تغدية دماغ الرضع في فهم أفضل للتأثير الايجابي لحنان الأم  على الأطفال، و بالتالي يمكن علاج الأضرار الجسدية و النفسية للتجارب المؤلمة في مرحلة الطفولة بشكل أنجع.

إعداد : دنيا لحرش

التدقيق اللغوي: لحسن أقديم

المصادر: المقال

حقوق الصورة: © Andrey Bandurenko / Fotolia


الكاتب: دنيا لحرش