image_pdfimage_print

يعد الاحتباس الحراري و الصيد الجائر لبعض أنواع الأسماك المسؤولين الاساسيين في التراجع السريع لهذه الشعب المرجانية.

corail

Crédit © Sam and Yan

كل المجهودات التي سخرت لدراسة هذا الخطر الذي يتهدد الشعب المرجانية ( 90 خبيرا عاكفين على الإشكالية لمدة 3 سنوات، فحص مدقق ل 000 35 بحث، دراسة 90 موقعا بيئيا في البحر الكارايبي منذ السبعينات) كلها خلصت الى نتيجة سلبية واحدة : أن جل الشعب المرجانية في البحر الكارايبي ستختفي في غضون 20 سنة.

و عقب هذه الدراسة التي قام بها و نشرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة و أيضا الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أصدرت الأمم المتحدة تحذيرا يوم الاربعاء 2 يوليو بهذا الصدد.

منذ السبعينيات تقلصت المساحة التي تشغلها الشعب المرجانية، خاصة في البحر الكاريبي الى النصف.

يعد الصيد الجائر لسمكة ببغاء البحر المسؤول الرئيس لتراجع الشعب المرجانية

منذ سنوات خلت، اتهم الاحتباس الحراري بتسببه في التدهور الحاصل على نطاق الشعب المرجانية. و إن كان يشكل تهديدا خطيرا لكونه يشجع تحمض المحيطات و ابيضاض المرجان، مما يسبب إبطاء أو توقفا لنموها، فإنه (الاحتباس الحراري) ليس مع ذلك المتهم الرئيس في التقرير الصادر عن الهيئات سالفة الذكر.

و يبين هذا التقرير على أن اختفاء أسماك ببغاء البحر بسبب الصيد الجائر و أيضا اختفاء قنافذ البحر، و التي أبيدت منذ سنة 1983 بسبب مرض لم يتم التعرف عليه، هو (أي الاختفاء) السبب الرئيسي لتراجع الشعب المرجانية. فهذان الكائنان هما آكلا الطحالب التي تغزو و تقتل الشعب المرجانية. و باختفائهما، تتوسع الطحالب على نطاق أوسع و تتسبب في موت الشعب المرجانية.

تقنين ممارسات الصيد

وفقا للتقرير، فإن المرجان الذي لا يزال في حالة جيدة هو الذي يستوعب أهم مستعمرات لسمك ببغاء البحر. و هذا هو الحال في قطاع البحرية الوطنية الأمريكية في شمال خليج المكسيك، في برمودا و أيضا في بونير (جزر الأنتيل الهولندية)، حيث تمكنت السلطات من تقنين أو منع عمليات الصيد التي تضر ببغاء البحر.

تجربة رائدة حثت دولا أخرى لحذو حذوها. ف باربودا على وشك منع صيد ببغاء البحر و أيضا قنافذ البحر. كما تخطط لتحويل ثلث مياهها الساحلية الى محميات بحرية.

 

المصدر

ترجمة: سميرة نايت إجو

التدقيق اللغوي: علي توعدي


الكاتب: سميرة نايت أجو