image_pdfimage_print

يضطر معظم المصابين بالحساسية إلى أخذ الدواء طوال حياتهم، يعود ذلك إلى أن الجسم يصنف البروتينات الموجودة في البيئة كجسم غريب فيقاومها برد فعل مناعي. وحتى وقتنا الحاضر، لم يتمكن الباحثون من تطوير علاج فعال يمنع الجسم من دفاعاته ‘المفرطة’.

dandelion-1-1388011

freeimages

 

اجتمع علماء كل من مركز الأبحاث يوكوهوما بجامعة طوكيو و جامعة ستانفورد مؤخرا بالمعهد السويسري للحساسية والربو SIAF في دافوس، لبحث آلية جديدة قد تحدث ثورة في عالم أمراض الحساسية.

تلعب الخلايا البدينة mast cells  دوراً أساسيا في مرض الحساسية: فهي تفرز هذه الخلايا كميات كبيرة من مواد تطلق سلسلة من الالتهابات، كرد فعل تجاه بعض المواد مثل حبوب اللقاح. كما تفرز هذه الخلايا مادة الانترلوكين-2 و التي تحفز بدورها إنتاج عدد من الخلايا المناعية والتي يطلق عليها خلايا Treg أو الخلايا T التنظيمية، و تستطيع هذه الخلايا كبح سلسلة الالتهابات الناتجة عن الحساسية والتي تطلقها مادة الانترلوكين 10.

هذا و قد عرف منذ زمن على أن الخلايا T التنظيمية يمكنها كبح استجابة مناعية مفرطة والالتهابات الناجمة عنها، إلا ان العلاج بهذه الخلايا يتطلب وجود كمية كبيرة منها في الدم، فيما هي قليلة في الواقع، كما أن إنتاجها في المختبر بكميات هامة كان صعبا بشكل كبير. وقد مكنت الاستعانة بالخلايا البدينة من إنتاج كمية وافرة من الخلايا T التنظيمية في المختبرات وهو ما يبشر بالخير في سبل مواجهة الأمراض المرتبطة بالحساسية، حسب القائمين على البحث.

المرجع: المعهد السويسري لأبحاث الحساسية والربو


الكاتب: دنيا لحرش
المدقق اللغوي: محمد الحداد