هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي السرقسطي المعروف بابن باجّه، فيلسوف أندلسي يعتبر أول من أقام العلوم الفلسفية على أسس من العلوم الرياضية والطبيعية. كما أنه اهتم بالرياضيات والفلك والطبيعيات والموسيقى. أقام بالأندلس مدة، ثم رحل الى المغرب فكان ذا موضع تقدير واحترام أمراء المرابطين، كان حاد الذكاء ومتميزا حتى لقب في الغرب بالمدرسة الأرسطوية الأفلاطونية الجديدة.
بنى ابن باجة فلسفته العقلية على أسس رياضية. كما أنه أول من فصل الدين والفلسفة في البحث، و انصرف الى العقل . يقول في رأيه عن التصوف : “إن الإنسان يستطيع بلوغ السعادة عن طريق العلم والتفكير لا بإماتة الحواس وتجسيم الخيال، كما يفعل المتصوفون”، وقد رأى أن الغزالي خدع نفسه، وخدع الناس حين قال في كتابه «المنقذ من الضلال» إنه بالخلوة ينكشف العالم للإنسان. يمكن أن يطلق على فلسفة ابن باجّه اسم «علم الإنسان» فقد كان جل ما تناوله فيها يبحث في ميدان الإنسان، والفكرة الأساسية التي أضافها إلى التراث الفلسفي هي ما يتصل باتحاد العقل الفعّال بالإنسان.
نجى من عدة محاولات قتل من طرف زملاءه لتميزه و نبوغه، حتى توفي مسموما في مدينة فاس عام 529 هـ. ترك مدرسة فلسفية كبيرة تتلمذ فيها من العلماء ابن رشد وأبو الحسن الغرناطي وهو فاضل متميز في العلوم .
من أبرز مؤلفاته :
” كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس“،
“كتاب التجربتين على أدوية ابن وافد”،
“اختصار الحاوي للرازي”،
“ كلام في المزاج بما هو طب”
المصدر: arab-ency
الصورة: mawhopon
الكاتب: