تعتبر هذه الفكرة من الأفكار المتداولة في الشبكة العنكبوتية، ومن قبل مواقع “هل تعلم؟” المكدسة في هذه الشبكة. فهل فعلا نصبح أشخاصا جُدُدًا كل سبع سنوات؟ هل فعلا نتغير؟ هل تتبدل جميع الخلايا المكونة لنا؟ سيكون شيئا جميلا أن نحس أننا أصغر من ذي قبل، وأن جميع خلايانا استبدلت بأخرى جديدة!
يتراوح مجموع خلايا الإنسان بين 50 و 75 تريليون خلية، ومن الطبيعي جدا أن لكل خلية عمرًا محددًا، ثم بعد ذلك تموت فتستبدل بأخرى لتحل محلها. وحتى عند موت الإنسان فإن الخلايا تستغرق ساعات لكي تموت كليا، هذه الخاصية تستعمل كثيرا لدى المحققين في سبب ووقت الوفاة في جرائم القتل.
ما يجب الانتباه إليه هنا أن الإنسان لا يكون من نوع واحد من الخلايا والتي تستبدل دوريا، بل هناك العديد من الأنواع وباختلافها تختلف دورات حياتها، ومدة حياتها؛ فمثلا الحيوانات المنوية مدة حياتها لا تتجاوز ثلاثة أيام، فيما خلايا الجلد تمتد لثلاثة أسابيع. كريات الدم الحمراء مدة حياتها أربعة أشهر ومن ثم تُجدد، أما البيضاء فتعيش في المعدل أكثر بقليل من عام واحد، لكن الخلايا الدماغية التي تكوِّن الجهاز العصبي المركزي، فهي تستمر مدى الحياة ولا تُستبدل بعد موتها.
لا توجد هناك دورة مدتها 7 سنوات، وليس كل الخلايا تتجدد، و بالتالي لا يمكن التحدث عن تجدُّد كلي للإنسان. لا يعرف لحد الآن مصدر هذه الخرافة و لكن تصديقها و نشرها عبر نطاق واسع في الشبكة العنكبوتية خطأ شنيع يؤدي إلى فهم خاطيء للظواهر البيولوجية.
المصدر لايف ساينس
الكاتب:
المدقق اللغوي: