هو أبو بكر محمد بن عبد الملك بن طفيل الأندلسي اشتهر بين علماء الغرب باسم “أبو باسر” وهو تحريف أعجمي ل”أبو بكر” . ولد في العقد الأول من القرن الثاني عشر الميلادي و توفي في 581 هـ بمراكش. رحل إلى غرناطة مبكرًا، وهناك انتابه شغف مطلق بالبحث والمعرفة ؛ تعلَّم مبادئ الطب واشتغل في نفس الوقت كاتبًا لوالي غرناطة.
أبان ابن الطفيل عن نباهة فائقة و مهارة كبيرة في كل من الطب و الكتابة فولاه السلطان الموحدي أبي يعقوب يوسف طبيبا خاصا له في البلاط ، كان ابن الطفيل مقربا جدا من السلطان فأثر عليه و جعله بذلك محبا للعلم و العلماء حيث يقال أن ابن الطفيل هو من قدم ابن رشد إلى السلطان. يُذكر أنه كان فلكيا أيضا فقد نَسَبَ له بعض المؤرخين تأسيسه لنظرية مخالفة لنظرية بطليموس. تمت ترجمة العديد من أعماله التي تطرقت إلى كل من العلوم الطبيعية والفلسفية والدينية أما عن مؤلفاته الأصلية فمن المؤسف أنه لم يصلنا منها سوى مخطوطة تحتوي على قصيدة مكونة من سبعة آلاف و سبعمئة بيت تناول فيها جملة من المفاهيم الطبية و القوانين الطبيعية لجسم الإنسان وهي لازالت محفوظة بمكتبة جامعة القرويين ؛ وكتابه المعروف “حي بن يقظان” والذي جمع فيه خبراته بالتشريح الطبي .
المصدر: muslimphilosophy
الكاتب: