يعد التعرض لكميات قليلة من الأشعة فوق البنفسجية (عن طريق أشعة الشمس) من ضروريات الحياة، لأنها تساهم في إنتاج فيتامين “د” المفيد للعظام، كما تستخدم في الميدان الطبي لعلاج العديد من الأمراض كالكساح، الصدفية، الأكزيما و اليرقان، لكن في المقابل يمكنها أن تسبب الكثير من المخاطر والأضرار.
إن تعرض الإنسان لفترات طويلة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، من شأنه أن يسبب آثارا صحية خطيرة و مزمنة على مستوى الجلد، حيت تؤدي هذه الأشعة إلى تغييرات تنَكسية في الأنسجة الليفية و الأوعية الدموية و خلايا الجلد مسرعة بذلك شيخوختها، كما يمكن أن تتسبب في سرطان الجلد و إعتام عدسة العين، و كذا إلحاق الضرر على مستوى الجهاز المناعي.
من المغالطات الشائعة أن إحتياج الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة إلى التعرض المفرط لأشعة الشمس عكس الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لغناها بصبغات الميلانين التي تقيها من الإصابة بسرطان الجلد. لكن للأسف إكتشفت سرطانات الجلد عند هذه الفئة بل و في مراحل متأخرة من المرض، فلا علاقة لنوع البشرة بالأخطار الصحية الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية.
و لرؤية تأثير هذه الأشعة على الجلد، عمل المصور الفوتوغرافي الأمريكي “توماس ليفريت” على تركيب غشاء للأشعة فوق البنفسجية على عدسة الكاميرا الخاصة به، فتمكن المارة بذلك من اكتشاف المناطق الأكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية والتي تظهر على شكل بقع من النمش. كانت هذه التجربة صادمة للبعض و غير متوقعة للبعض الاخر، لنتعرف على ردة فعل المارة عند رؤية وجوههم منقطة و ماذا يحدث عند وضع كريم واقي الشمس من خلال الفيديو التالي.
منظمة الصحة العالمية ، scienceetavenir
الكاتب:
المدقق اللغوي: