image_pdfimage_print

بدأت “رجاء الشرقاوي المورسلي” أولى خطواتها في مسار البحث العلمي بالتحاقها بجامعة جوزيف فورييه في غرونوبل بفرنسا، حيث تابعت دراستها الجامعية هناك إلى حين حصولها على الدكتوراه في الفيزياء. وفي إطار إعدادها لهذه الدكتوراه، أجرت أولى أبحاثها بمختبر الفيزياء الذرية وعلم الكون، حول فيزياء الأيونات الثقيلة.

إعداد: تورية السليماني/تدقيق لغوي: مريم السهلاوي

cherkaoui3_0

التحقت سنة 1982 بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس أكدال، بصفتها أستاذة باحثة؛ ثم مسؤولة عن مختبر الفيزياء النووية، ابتداءا من سنة 1996. وقد خولت لها هذه المسؤولية تطوير عدة محاور حول تطبيق تقنيات نووية. كانت الدكتورة “الشرقاوي” أحد رواد المشاركة الرسمية للمغرب في التعاون الدولي (أطلس) بمركز الدراسات والأبحاث النووية بجنيف، سنة 1996. ثم عملت منسقة محلية عن كلية العلوم بالرباط في الشبكة الجامعية لفيزياء الطاقات العالية منذ 1999. كما ساهمت في وضع مجموعة من وحدات الماستر بجامعة محمد الخامس، أهمها ماستر الفيزياء الطبية.

سنة 2013، عينت الدكتورة رجاء “الشرقاوي” في منصب نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة، وهو المنصب الذي لازالت تشغله بعد دمج جامعتي محمد الخامس أكدال ومحمد الخامس السويسي. ألفت الدكتورة وساهمت في تأليف 311 مقال علمي، حصلت على مجموع استشهادات وصلت 4784 استشهادا، حسب قاعدة المعطيات البيبليوغرافية (سكوبيس Scopus) .

ومؤخرا، ورد اسم الدكتورة “رجاء الشرقاوي المورسلي” في قائمة تضم خمس نساء باحثات يمثلن القارات الخمس، ستكرمهن مؤسسة (لوريال) يوم 18 مارس، ضمن جائزة  لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم. وحسب منظمة اليونسكو: ” تمنح هذه الجائزة سنوياً لخمس أخصائيات متفوقات في العلوم، تنتمي كل واحدة منهن إلى قارة، بناءً على إنجازاتهن في البحوث العلمية، وقوة التزامهن وتأثيرهن في المجتمع”.

وقد برز اسم الدكتورة “الشرقاوي” بصفتها باحثة متميزة تمثل العالم العربي وإفريقيا. وقد استحقت هذه الجائزة لمساهمتها في اكتشاف فيزيائي مهم هو: الدليل على وجود جسيم هيغزبوسون، المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون.

المصدر 1 2 3 4


الكاتب: صفاء شافي