image_pdfimage_print

أعلن مستشفى Georges- pompidou  يوم اﻹثنين 3  مارس2014  عن وفاة أول مستفيد من القلب اﻹصطناعي   CARMAT  وهو مريض يبلغ من العمر 76  سنة، الوفاة أتت بعد75  يوما من زرع أول قلب اصطناعي مستقل CARMAT لدى الرجل السبعيني والذي يعاني من ضعف حاد في وظيفة القلب، هذا و قد اوضح المستشفى في لقاء صحفي أن أسباب الوفاة لا يمكن معرفتها إلا بعد تحليل معمق لمجموعة من المعطيات الطبية والتقنية المسجلة.

7029628-comment-fonctionne-le-c-ur-artificiel-carmat

 

آخر فحص طبي قام به المستفيد من القلب CARMAT  يعود إلى18  فبراير المنصرم أسفر عن وضع صحي مطمئن للرجل ذي السبعين ربيعا، وقد صرح اﻷطباء ان  الحالة يمكن أن تصبح أكثر تعقيدا ولكن لا تختلف في أشياء كثيرة عن تطورها لدى مريض من نفس العمر و بنفس الحدة قبل الجراحة.

تعود أول خيوط التجربة الفريدة من نوعها في هذا المجال إلى 24 شتنبر2013  بعد أن أصدرت المؤسسة الفرنسية الواعدة  CARMAT  بيانا تعلن فيه أنها بصدد اﻹعداد لإجراء أول عملية زرع قلب اصطناعي بفرنسا، هذا الجهاز ظهر للوجود بفضل أبحاث وأعمال البروفسور Alain Carpentier  رئيس قسم جراحة القلب ب AP-HP  سابقا والمخترع للصمامات القلبية Carpentier-Edwards

عكس القلوب الإصطناعية المستخدمة سابقا ، فإن جهاز CARMAT يتم تثبيته بشكل دائم داخل صدر المستفيد من العملية، المريض المتوفى يوم اﻷحد و الذي تم التستر على هويته كان يعاني من قصور قلبي وقد تم اختياره لتلقي أول قلب اصطناعي مستقل ليس فقط لتعويض النقص في مثل هذه التدخلات الجراحية ولكن أيضا لتقديم حل بديل لعمليات التطعيم وما تحتويه من موانع و سلبيات.

القلوب الاصطناعية يتم زرعها في مختلف أنحاء العالم منذ عشرات السنين غير أن اﻷمر لا يتعلق إلا بأجهزة مؤقتة يتم وضعها في انتظار التطعيم. وإلى يومنا هذا فإن عمليات زراعة القلب تستدعي بالضرورة وصف دواء مرافق لمنع تخثر الدم ، اﻷمر الذي يشكل خطورة كبيرة و يضاعف من احتمالات حدوث نزيف، معCARMAT  نأمل عدم اللجوء إلى وصف علاجات مرافقة للتدخل الجراحي.


الكاتب: محمد أيت بهي