للأسف، هذه الفكرة المنتشرة بشكلٍ واسع هي فكرة خاطئة. فكما تُظهر تقنيّات تصوير الدّماغ (Brain-imaging techniques)، حتّى أبسط المهام التي نقوم بها، كالكلام أو سماع الموسيقى، تتطلّب تفعيل عدّة مناطق في الدّماغ. بالإضافة إلى ذلك، إذا بالفعل إستخدم الإنسان مجرّد 10% من دماغه، فهذا سيعني أنّ معظم السّكتات الدّماغيّة والجروح التي يتعرّض لها الدّماغ لن يكون لها أيّ أثر واضح على حياتنا أو صحّتنا العقليّة. وهذا بالطّبع ما لا يحصل أبدًا الواقع. لا يوجد منطقة في الدّماغ التي من الممكن أن تتعرّض للأذى بدون أيّ أثر على صحّة الإنسان البدنيّة أو العقليّة.
هذه الخرافة إنتشرت لاوّل مرّة في بدايات القرن العشرين (Beyerstein, 1999). بعض أولائك الذين يقفون وراء نشر خرافة الـ 10% غالبًا ما يكون قصدهم إيجابيًّا، إذ يستعمل هذه الحقيقة المفبركة بعض الأساتذة والمدرّبين لتحفيزنا نحو تحقيق أهدافنا الحياتيّة على المدى القريب أو البعيد. البعض الآخر، للأسف الشّديد، يستعملون هذه الحقيقة لتسويق سلعة معيّنة، والتي يدّعون أنّ من شأنها أن تحسّن من قدراتك الذّهنيّة، أن تزيدك إبداعًا، أو حتّى أن تكشف عن قدراتٍ مخفيّة لديك.
ولذلك على الإنسان أن يكون حذرًا عندما يسمع دعاوى مثل هذه، ويراجع المصادر العلميّة الموثوقة ليتأكّد من صحّتها.
المراجع لمزيد من القراءة: 1 2 3 4
الكاتب: