image_pdfimage_print

وفق دراسة حديثة قامت بها كل من جامعة ساوثهامبتون وجامعة أوتاغو يمكن لمياه الأمطار أن تلعب دورا في عملية حدوث الزلازل، حيث تمكن الباحثون من تحديد منابع ومجاري المياه في جبال الألب الجنوبية في نيوزيلاند وقد وجدوا أنها تتموقع على طول الفالق الألبي حيث تتصادم كل من صفيحة المحيط الهادي وصفيحة أستراليا.  

الصورة : Cloudio Colombo

الصورة : Cloudio Colombo

اكتشف الباحثون باستعمال تحاليل كيميائية دقيقة أن المياه الآتية من أعماق الأرض ومياه الأمطار تزيد من تصدع الفالق الألبي، كما أثبتوا أيضا، للمرة الأولى عبر حساب كمية المياه المتدفقة عبر الفالق في الأعماق، أن مياه الأمطار وحدها كافية للرفع من نسبة حدوث زلزال على مستوى حدود الفالق.

تقول الدكتورة  كاتشريونا منزيس من جامعة ساوثهامتون وقائدة هذه الدراسة: “إن الفوالق البرية الكبيرة يمكن أن تحدث زلازل مدمرة، لكن الميكانيزمات التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الزلازل لازالت مجهولة “.

يعتقد علماء الأرض منذ فترة طويلة أن المياه الباطنية لها دور مهم في حدوث الزلازل عبر إضعاف منطقة الفالق من خلال تفاعلات كيميائية تغير من قوة ونفاذية الصخور، وإذا وجدت المياه بكمية كافية على مستوى الفالق وتحت ضغوط عالية فإنها ستكون عاملا مساعدا على حدوث الزلازل.   

يعد الفالق الألبي من الانقلاعات الكبيرة وهو شبيه بانقلاع سان أندرياس. يُحدث هذا النوع من الانقلاعات زلازل مدمرة وذات قوة كبيرة (+8 M)  كل حوالي 300 سنة.

المصدر :جامعة ساوتهامبتون


الكاتب: مراد الطاهر