image_pdfimage_print

لطالما كان تلسكوب هابل عيننا في الفضاء السحيق، ومنذ أن أُطلق سنة 1990 لم يتوقف عن إرسال الصور لنا من أبعد بقاع الكون ويوم 24 أبريل 2016 أكمل هابل 26 سنة من السفر عبر الفضاء.

NASA/ESA/HST

NASA/ESA/HST

كل سنة للاحتفال بيوم الإطلاق، تُختار إحدى الصور التي التقطها هابل وتكتسي أهمية لدى علماء الفلك. هذه السنة وقع الإختيار من طرف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوربية ESA على سديم الفقاعة.

يعرف هذا السديم أيضا بـ NGC 7635 ويبعد عن الأرض بـ 8000 سنة ضوئية، ويقع في كوكبة ذات الكرسي the constellation of Cassiopeia.

قطر الفقاعة 10 سنوات ضوئية، تشكلت جراء رياح نجمية عنيفة من طرف نجم عملاق مضيء داخلها.

هذا النجم SAO 20575 يتراوح حجمه بين 10 و 20 كتلة شمسية، حديث وشديد الحرارة، يولد إشعاعات فوق بنفسجية هائلة نحتت عبر الزمن المادة التي تكون منها النجم لتشكل هذا السديم.

رغم أن الفقاعة تبدو متناسقة SAO 20575 لا يوجود في أي مكان قرب مركزها. والفلكيون ليسوا متأكدين كيف حُفظت هذه الدرجة من التناسق لزمن طويل.

وليومنا هذا يستمر السديم في التوسع بفضل الرياح النجمية التي تصل سرعتها إلى 100 ألف كيلومتر في الساعة.

اكتشف ويليام هيرشل -مكتشف اورانوس- هذا السديم عام 1787، ورصده هابل سابقا، لكن ليس بهذه الدقة. هذه الصورة أمامنا هي تجميع لأربع صور التقتطها كاميرا هابل رقم 3. ويقدم لنا هذا التجميع صورة سديم الفقاعة الأعلى دقة على الإطلاق.

لاعجب أن هذه الصورة قد اختيرت للاحتفال بعمل تلسكوب هابل على مر الـ 26 سنة الماضية.

فيديو يوضح السديم بدقة عالية :

المصدر


الكاتب: عبد الصمد همزاوي