image_pdfimage_print

أمر لا يصدق للوهلة الأولى بسبب بعد هذا الكوكب عن الأرض، وكذلك لأن مداره أقرب إلى الشمس، فكان من المستبعد أن تتناثر صخور منه لتحط في الأرض، لكن هذا ما كشفت عنه التحاليل المخبرية التي أجريت على مجموعة من النيازك الصغيرة عثر عليها في الصحراء المغربية ومقارنتها مع المعطيات التي جمعتها سفينة مدارة حول هذا الكوكب.

بدأت القصة في 2012 عندما اشترى Stefan Ralew وهو أحد هواة جمع النيازك في ألمانيا مجموعة من النيازك تتكون من 35 كتلتها تبلغ 345 غرام وما أثاره هو اللون الأخضر لهذه الصخور، وهو شيء نادر في النيازك. أظهرت الدراسات المعدنية والجيوكيموية التي أجريت على النيزك أنه يتطابق مع التركيب الصخري الذي حددته السفينة ميسنجر التي تدور حول عطارد، وهو تركيب صخرة صهارية غنية بالمغنيزيوم وشديد الفقر في عنصر الحديد.

أطلق على النيزك اسم: Northwest Africa 7325، وصنف على أنه من نوع أكوندريت Achondrite يتكون في الأساس من معادن سليكاتية غنية بالمغنزيوم ومعدن البلاجيوكلاز الغني بالكالسيوم بالإضافة إلى معادن كبريتية حاملة للكروم، وهو شيء نادر في تركيب نيازك الأكوندريت.
تخيلوا كم سيصبح ثمن أحجار هذا النيزك الفريد، وسيبقى محتفظا بسره لعدم وجود عينة من سطح عطارد يمكن مقارنته بها.

في هذا الموقع المتخصص تجدون التركيب الكيميائي للنيزك
http://www.lpi.usra.edu/meteor/metbull.php?code=55627
للمزيد من المعلومات بالانجليزية
http://astrobob.areavoices.com/2013/02/03/bizarre-green-meteorite-nwa-7325-may-be-from-mercury/
بالفرنسية
http://www.cieletespace.fr/node/10088


الكاتب: مصطفى فاتحي