أعلنت الوكالة الفضائية الأمريكية “ناسا” عن رصدها لكويكب عرضه 30 مترا سيمر قريبا من كوكب الأرض يوم 5 مارس ويمكن مشاهدته في السماء.
المصدر : NASA
لا داعي للتفكير في سيناريوهات درامية ففرصة اصطدام الكويكب بالأرض ضئيلة جدا، و المسافة التي سيبعد بها الكوكيب عن الأرض خلال مروره بها حددت في 18000 كيلومترا كأدنى تقدير و 14 مليون كيلومتر كأقصى تقدير، وتبقى المسافة والمسار تقديران أوليان من الوكالة NASA.
يعزى هذا الفارق الكبير في التقديرين إلى أن الوكالة لم تكتشف هذا الكويكب إلا قبل ثلاث سنوات فقط ومنه جاءت تسمية الكويكب بـ 2013 TX68، و يبدو أن الكويكب لا يسهل مسألة مراقبته من طرف العلماء لانتقاله من الجانب الليلي للأرض الذي يسمح بمراقبة الكويكب إلى الجانب النهاري للأرض حيث أصبحت مراقبته أمرا غير ممكن.
المصدر : NASA
خلال تلك الفترة القصيرة من المراقبة وضع العلماء خريطة للمسارات الممكنة التي سيسلكها الكويكب، وهم غير متأكدين ما إذا كان الكويكب سيسلك المسار القريب من الأرض أم المسار الآخر البعيد من الأرض.
يقول بول شوداس مدير مركز دراسات الأجسام الفضائية القريبة من الأرض التابع للوكالة NASA ” مدار هذا الكويكب غير مؤكد بعد و يصعب إيجاده ” و يضيف ” هناك فرصة رصد الكويكب بالتلسكوبات المتخصصة في رصد الكويكبات مطلع الشهر المقبل مع الاستعانة ببعض المعطيات لتحديد مداره حول الشمس بدقة “.
ماذا سيحدث لو اصطدم هذا الكويكب بالأرض ؟ بما أن حجم 2013 TX68 أكبر بمرتين من حجم النيزك الذي سقط في روسيا سنة 2013 فإن الخسائر ستكون أقوى إذا ما سقط في منطقة آهلة بالسكان، و تجدر الإشارة إلى أن النيزك الذي سقط في شيليبنسك بروسيا تولد عنه موجة الاصطدام بالأرض التي خلفت أضرارا في المباني و إصابة حوالي 1500 شخص.
المصدر : ساينس ألرت
الكاتب:
المدقق اللغوي:
