image_pdfimage_print
copenhagen-traffic_1024

City of Copenhagen

قد لا تفكر كثيرا في هذا الموضوع خلال تنقلاتك اليومية، ولكن توقيت إشارات المرور يلعب دورا كبيرا في مدى السرعة التي تصل بها من النقطة أ إلى النقطة ب، وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أعطت السلطات الأسبقية لحافلات النقل العام والدراجات . فقد برمجوا إشارات المرور الذكية حتى تعطي الأولوية لجميع  وسائل النقل  الأكثر محافطة على البيئة.

إنها تسمى رسميا أنظمة النقل الذكية، والهدف واضح: جعل رحلتك أسرع إذا كنت على وسائل النقل العام أو الدراجة. إذا جعلت الحكومة المحلية المواطنين يتخلون عن سياراتهم، فستحقق هدفهم: جعل كوبنهاغن مدينة خالية من الكربون بحلول عام 2025. وستُربط كل الأضواء المثبتة على الشبكة، وتُجمَع وتُحلل البيانات، وتُنشر على لوحة القيادة المركزية.

وفقا لمسؤولين في المدينة، سيلحظ ركاب الحافلة انخفاضا في أوقات سفرهم بنسبة 5 إلى 20 في المئة، في حين أنه يُتوقع لراكبي الدراجات زيادة سرعة رحلاتهم بنسبة 10 في المئة. علاوة على هذا، فستُرفع تقارير موقف حافلات كوبنهاغن إلى الشبكة الرئيسة، وبالتالي فيمكن لأضواء المرور معرفة مكان كل حافلة ويمكن إجراء تعديلات وفقا لذلك، مثلا إذا كانت هناك حافلة متأخرة،  فيمكن للأضواء أن تساعدها لتصل إلى المحطة التالية في الوقت المناسب.

ستساعد هذه التقنية الجديدة في تحسين مفهوم “الموجات الخضراء”، فتسمح لراكبي الدراجات الذين يحافاظون على سرعة ثابتة  حوالي 19 كم / ساعة بالتنقل وسط المدينة دون توقف، وذلك بفضل  توقيت إشارات المرور. وسوف يشمل هذا النظام أجهزة استشعار للكشف عن عدد راكبي الدراجات التي تقترب من مسارات الدراجات المخصصة وإجراء التعديلات وفقا لذلك. فإذا ساءت الأحوال الجوية فيمكن لأضواء المرور أن تجعل راكبي الدراجات يبطؤون.

ليس هناك جدول زمني حتى الآن يؤكد تاريخ نهاية تثبيت هذه التكنولوجيا بالكامل وتشغيلها، ولكن إذا كنت متوجها إلى العاصمة الدنماركية في المستقبل القريب، قد يكون من الأفضل استئجار دراجة هوائية بدلا من سيارة.

المصدر: sciencealert


الكاتب: إيمان الصالحي
المدقق اللغوي: رشيد لعناني