image_pdfimage_print

أفضل طريقة تمكنك من فهم كيفية عمل شيء ما هو تجزيء مكونات ذلك الشيء ثم إعادتها من جديد، هذا ما قام به الباحثون في جامعة ألاسكا لفهم البراكين النشيطة في منطقة ألاسكا والتي يبلغ عددها 52 بركانا.

الصورة : Todd Paris

الصورة : Todd Paris

قامت كل من  “جيسيكا لارسن” وطلابها بمختبر علوم الصخور بالمعهد الجيوفيزيائي لجامعة ألاسكا بطحن قطعة صغيرة من صخرة بركانية مع إضافة كمية من الماء ومكونات أخرى، بعدها وضعوا عينة صغيرة من هذا الخليط في فرن خاص بالصخور إلى أن تحول إلى صهارة.

تقول جيسيكا رئيسة مختبر الصخور: “إن ما اكتشفناه من خلال صناعة الصهارة هو تحديد عتبة درجة الحرارة والضغط التي تتحول فيهما الصخور إلى صهارة”، وتضيف: “بهذه التجربة أصبحت لدينا صورة أوضح على ما يحدث داخل البركان “.

إن معرفة درجة الحرارة والضغط والمعادن التي تتكون منها الصخور البركانية، عوامل تمكن جيسيكا من معرفة العمق الذي أتت منه هذه الصخور البركانية.

تقول جيسيكا: “ستساعد دراسة براكين ألاسكا من إنقاذ أرواح السكان المحليين وكذلك توفير المال، حيث إن العديد من سكان ألاسكا يعيشون بالقرب من البراكين النشيطة ويأملون معرفة التوقيت المثالي للإحتماء من ثوران هذه البراكين، كما أن الرماد الذي ينبعث منها يمكن أن يتسبب في إسقاط الطائرات”،وتضيف: “لا يمكن التنبؤ بثوران البراكين وبذلك علينا أن نكون موضوعيين ونراقب التغيرات التي تحدث على مستواها “.

المصدر : جامعة ألسكا


الكاتب: مراد الطاهر